| |
إنه مشهد رائع
|
|
تعقيباً على ما ينشر في (الجزيرة) من مواضيع تتعلق بالشهر الكريم أقول: بينما أنا أمشي في سيارتي في شوارع مدينة الدمام والخبر إذا بي أشاهد لوائح معلقة مكتوب عليها نقطة توزيع، اشتد شوقي لمعرفة تلك النقاط، غربت شمس يوم من أيام رمضان فأبصرت وجبات توزع على الراجلين والراكبين في مواقع تلك النقاط، إنه مشهد رائع وعمل جليل جاء به الإسلام إنه إطعام الطعام ولو لم يكن المُطعَم مسلما ولا صائما قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا} ويزداد الجمال بأولئك الذين يخدمون ولا يُخدمون، يبذلون أنفسهم لخدمة الصائمين والمارين في ذلك الوقت الذي يتجه الناس إلى منازلهم ليتناولوا وجبة الإفطار مع أسرهم، لقد مُدت يد أحد أولئك العاملين لتصل إلى يدي لتسليم وجبة متكاملة لا تقتير فيها ولا إسراف، وبعدها قلت أين مقر الوجبات التي تتدفق منها تلك الكميات، فحالفني الحظ بزيارة المشروع، وأي مشروع قام عليه من له حظ من اسمه سعادة في إنجازاته ويهنأ بكل عمل صالح فهنيئا لكم هذا التكافل الاجتماعي، وكلي أمل من القارئ أن يبحث عن المقر ويشاهد فإن المعاينة ليست كالخبر. أعمال مشكورة، وخطوات مباركة، وكميات هائلة تصرف في كل يوم لكل صائم ومسكين، لقد ضربوا أروع الأمثلة، من الدقة في العمل، ومحبة الخير، والتضحية بالوقت، وبذل النفس. والله أسأل أن يجعلهم ممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وهذا المشروع الذي سعدت بزيارته هو مشروع منارة التفطير الجوال الواقع في حي بدر (مخطط 91) التابع لمنارات العطاء بالدمام.
عبدالعزيز بن سليمان بن عبدالله التويجري خطيب جامع ابن عثيمين بالخبر
|
|
|
| |
|