| |
إلى جنة الخلد أبا خالد محمد بن عبدالله بن حجاج (*)
|
|
كان خبر وفاة سمو الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - فاجعة لكل من عرف سموه الكريم وعرف ما يبذله ويقدمه لكل من طرق بابه طالباً حاجة من قريب أو بعيد. فقد كان رحمه الله مضرباً للمثل في سمو الأخلاق وعلو الهمة وحب الخير حيث عم خيره المحتاجين في كل بلد من بلدان مملكتنا الحبيبة، فلم يكن رحمه الله يرد سائلاً ولم يكن ينهر محتاجاً بل كان البشر والسرور على محياه في كل حين. كان رحمه الله يستقبل محبيه في منزله العامر ويسألهم عن أحوالهم ويسعى في حوائجهم حباً منه للخير وتواصلاً منه مع من أحبه. سروره وفرحته رحمه الله حينما تأتي لحضور مناسبة له أو فرحة يقيمها، وبكل تواضع يستقبل - رحمه الله - ضيوفه ويرحب بهم ويقدمهم في مجلسه تواضعاً وكرماً منه. وإننا بفقده - رحمه الله - فقدنا والداً حنوناً وكريماً معطاءً و عطوفاً على المحتاجين. وإن الأمل في الله ثم في أبنائه البررة أن يسيروا مسيرة والدهم وأن يكونوا خير خلف لخير سلف فهم أهل لذلك كيف لا وهم أبناء الفقيد الغالي. رحمك الله يا أبا خالد وجعل الفردوس الأعلى منزلك ورفع قدرك في عليين وجعل ما قدمت في دنياك خيراً لك في آخرتك ونسأله سبحانه أن يلهم أهل وذوي الفقيد الصبر والسلوان إنه سميع مجيب.
(*) محافظ عيون الجواء
|
|
|
| |
|