| |
الثلاثاء 13 رمضان 1393هـ الموافق 9 أكتوبر 1973م - العدد 724 كيف تحول المحررون في (الجزيرة) إلى آذان لإسماع العالم..؟
|
|
لم يدر بخلد أسرة التحرير أن يكون عدد الأمس موضع حديث المراقبين والقراء.. لأننا كنا نرى امكانيات مماثلة تفوقنا كثيراً تستطيع التفوق علينا.. لكن اسلوب الأسرة الواحدة الذي طفى على جو العمل خلال اليومين الماضيين أدى إلى أن يظهر عدد ناجح يوازي أكثر الصحف العربية امكانيات بشرية وفنية. بل يفوقها أيضاً لا في كثافة مادته فقط ولكن بإخراجه أيضاً، إذ قدم للقارئ تغطية كاملة ومستوفية لكافة جوانب المعركة.. من أحداث واصداء وتفاعلات.. وتحليلات اخبارية وافية صنعت من الداخل. رغم أن (الجزيرة) لم تشترك حتى الآن إلا بوكالة أنباء عالمية واحدة غير أن تجنيد أسرة التحرير.. للتغلب على هذا النقص الإخباري.. ومتابعتهم عن طريق ثمانية من الأجهزة الإذاعية لكافة الاذاعات والمصادر المهمة العالمية.. أدى إلى توفر مثل هذه التغطية. وقد كانت حصيلة هذا الجهد تقديم ست صفحات كاملة عن المعركة أي 75% من العدد وهو ما يجب أن تفعله الصحافة و هي ترى أمامها حدثاً تاريخياً ومصيريا كهذا. ولا ننسى أن معظم هذه الصفحات تم صفها بالبنط 9 على جسم 9 وهو الحرف الذي تنفرد به (الجزيرة) عن زميلاتها من الصحف المحلية وصفحة من هذا الحرف تماثل صفحتين من بنط 14 وصفحة ونصف الصفحة من بنط 9 (عادي). كما أن (الجزيرة) انفردت بنشر صفحة كاملة ناطق بالصورة عن المعركة والموقف المشتعل الآن. اكمالاً لهذه المتابعة التي يجب علينا أن نفعلها الغيت الاجازة الاسبوعية لمتابعة حدث مصيري يواجهه العالم بحبس انفاسه في انتظار ماذا ستفعله هذه الأمة لتحرير أرضها واعادة كرامتها. ونحن عندما نلغي اجازتنا الأسبوعية فلأن مثل هذا الحدث يستحق أكثر من الغاء الاجازة والصدور ولو جاء هذا على حساب أزمة الورق العالمية حتى يعيد الله الأرض إلى أهلنا والعزة إلى نفوسنا إن شاء الله.
|
|
|
| |
|