| |
من يشتري مكتبتي الخاصة؟! يوسف بن محمد العتيق
|
|
في فترة قريبة تحدث معي أكثر من شخص برغبته في بيع مكتبته الخاصة في منزله والتي رافقته عقوداً من الزمن واستفاد منها في كتابته العلمية، أحد هؤلاء الأشخاص كان صريحاً وواضحاً، وقال أنا سأبيع مكتبتي لأني محتاج مادياً، وقد سبقني غير واحد قديماً وحديثاً وباعوا كتبهم (والكلام ما زال له) ولأن بيع كتبي والاستفادة من قيمتها أرحم وأحفظ لماء وجهي من الاستدانة أو الوقوع تحت رحمة أحد المصارف لسنوات طويلة، هذا ما قاله لي الأول وكلامه قد يبدو مقبولاً عند البعض، وأما الشخص الآخر فهو من يقول سأبيع كتبي لأننيي لم أعد أحتاج إلى أن أملأ أركان بيتي بالكتب والمجلدات، وأنا قادر على أن أجمع كل هذه الكتب بواسطة الكتاب الإلكتروني وفي قرص واحد أو قرصين أجمع كل ما أريده من الكتب القديمة والحديثة ناهيك (والكلام ما زال له) عن أن هذه الكتب محفوظة في أكثر من موقع على شبكة الإنترنت، هذا ما سمعته شخصياً من أكثر من شخص وفي أكثر من مناسبة، فأنا وإن كنت أتفهم حديث الأول وأتعاطف معه (عند الضرورة طبعاً) إلا أنني لا أحترم وجهة النظر الأخرى، ولأنه وحتى هذه اللحظة لا يمكن بحال من الأحوال الوثوق بالكتاب الإلكتروني أو العزو والتوثيق من خلاله، وسبب هذا الموقف لدي عوامل عديدة وتجارب شخصية لي ولغيري من الزملاء آمل أن يكون هناك الوقت المناسب لطرحها على القارئ الكريم وفتح باب النقاش حول هذا الموضوع المهم بمشيئة الله.
للتواصل:فاكس - 2092858
Tyty88@gawab.com |
|
|
| |
|