قبل أيام قلائل جمعتني الصدفة الجميلة مع الشاعر المبدع أبو هلا في إفطار رمضاني وثقافي جميل.. تطرقنا إلى مجموعة من الأمور التي تخص الشعر والشعراء والصحافة، ووقفنا عند هذا المحور طويلاً. يقول أبو هلا: إن رمضان فرصة للجميع للسمو بأفعالهم وأقوالهم ونفوسهم وتطويع عاداتهم إلى عادات مشرقة وربانية سامية!! ولكن -والكلام للشاعر أبو هلا-: أنتم معاشر الصحفيين تستخدمون أقلامكم وألسنتكم في غير مواضعها!! فأحدكم يحول قلمه إلى (محش) وينزل في خلق الله والآخر ينطلق (بالمقشعة) في أعراض الناس وربما في زملائه وأصدقائه والعجيب أنكم تعتبرون ذلك نقداً وتقويماً وهو أبعد ما يكون عن النقد، والأدهى والأمر أن كل واحد منكم يعتبر نفسه على حق.
تتحدثون عن (الشويعر والكويتب والمستصحف والدخيل والجويهل والغث وغيرها من الألفاظ السيئة)!!
ولكن أليس من حق هذا الشويعر وأصدقائه عرض نتاجهم على الناس فإن قبلوه فهم لا يحملون تلك الصفات التي أطلقتموها عليهم وإن لم يقبل فكما يقول المثل (السما ياخذ رصاص واجد).!! ثم لماذا تنصّبون أنفسكم أوصياء على الناس مع أن أحدكم يظل يكتب عشرات السنين دون أن يلتفت إليه أحد ولو سمعتم ما يقوله أهل الثقافة عنكم من سطحية وعامية وسذاجة لهربتم من ساحتكم الشعبية أو على الأقل رميتم (المحش والمقشعة) وعدتم إلى القلم والإبداع والجمال والإبحار مرة أخرى ببياض النفوس وصفائها خاصة في هذا الشهر الفضيل)!!
وسكت أبو هلا عن كلامه الجميل ووجدته يُسمعني أبياتاً جميلة يقول مطلعها: