| |
رمضان فرصة للمحافظة على الصلاة
|
|
سعادة رئيس التحرير - وفقه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: في عدد الجزيرة رقم 12424 من يوم الأربعاء صور لنا الأخ المرزوق عبر الكاريكاتير موضوعاً مهماً جداً ويستحق والله الكتابة والتحدث والخطابة، بل إنه الفيصل بين الإسلام والكفر، إنه حياة القلوب وله صلة بعلام الغيوب، إنها الركن الثاني من أركان الإسلام، إنها راحة المصطفى عليه الصلاة والسلام حينما تشتد عليه الهموم والكرب، فيقول لبلال رضي الله عنه: أرحنا بالصلاة يا بلال. يا سبحان الله إن المصطفى عليه الصلاة والسلام يرشدنا ويوجهنا أن نفعل مثل ما فعل، وصدق وربي. وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). يا من رضيتم بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً دينكم يأمركم بالصلاة فما أنتم قائلون؟ ونحن نقول { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}. قالها المصطفى عليه الصلاة والسلام وهو في سكرات الموت الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم، مما يدل على أنها عظيمة وشأنها كبير. بل إن الشارع الحكيم أمر أن يوجه الصغار ويؤمرون بالصلاة، فقال (مروا أبناءكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع)، إنك ترى معي يا أخي تزاحم وكثرة المصلين في رمضان بل حتى أنك ترى وجوهاً جديدة خرجت من بيوتها ولكأنها أول مرة تسكن بجوارك! وهذا شيء طيب ويبشر بخير إن شاء الله. ولكن كما قيل (بئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان). ورب رمضان هو رب الشهور كلها. والصلاة صلة بين العبد وخالقه، حياة للقلوب ونور في الوجه وسعة في الرزق وبركة في الأولاد، ولها فوائد طيبة تفيد البدن. والعجيب أنها لا تكلف الإنسان شيئاً ولا يتعدى أداؤها إلا وقتاً يسيراً. إذاً لماذا نفوت على أنفسنا أجراً عظيماً مع أنها خمس في العمل وخمسون في الأجر. وعلينا الحذر من شيئين أولهما الشيطان والثاني الكسل فهما سبب ترك الصلاة لكثير من الناس، قال تعالى {وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ} فأوصيكم ونفسي بالمحافظة على الصلاة ورمضان فرصة -إن صح التعبير- على المحافظة على الصلاة مع الجماعة. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
عبدالله بن محمد المكاوني محافظة الخرج 11942 -ص ب 6821
|
|
|
| |
|