| |
في آراء غريبة ومنطق عجيب جوال النصر والكابتن ماجد عبد الله منطق غريب
|
|
* الدمام - سامي اليوسف: (حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له)، ولكي يكون الحديث لائقاً ومقبولاً ويجد الآذان الصاغية لا بد أن يستند على المنطق والواقع. أقول ذلك بعد أن قرأت رسالة نصية وردت من جوال نادي النصر قبل مواجهة النادي الأهلي، التي خسرها فارس نجد بثلاثية مع الرأفة، مفادها ما يلي: (جماهير النصر، التشجيع (فن)، فكونوا إيجابيين بتشجيعكم للفريق، شجعوا وصفقوا عند امتلاكنا للكرة، وأطلقوا صفيراً (مدوياً) عند امتلاك المنافس لها)، انتهت الرسالة. وللتعليق عليها بكل أمانة نقول: بئس التشجيع وبئس الإيجابية هذه التي يدعو إليها القائمون على جوال نادي النصر، ففي الوقت الذي ينادي فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - أعلى سلطة تشريعية وتنفيذية عن الكرة في العالم أجمع باللعب النظيف والتشجيع النظيف الإيجابي ونبذ كل ما يسيء إلى تشويه صورة المشجع المتذوق للعبة الحلوة، نفاجأ بمثل هذه الدعوات البليدة ممن منحوا سلطة إرسال رسائل نصية وهم يفتقدون للمسؤولية وبعد النظر فتحولوا من حيث يدرون أو لا يدرون إلى دعاة ومحرضين على التشجيع السلبي الذي تفوح رائحة التعصب من بين ثناياه دون النظر إلى جماليات كرة القدم وأهدافها السامية! من جهة أخرى وعلى الصعيد ذاته فيما يتعلق بالجمهور النصراوي، فإنني قرأت تصريحاً للنجم النصراوي المعتزل ماجد عبد الله في الزميلة الوطن في عدد الأربعاء يدافع فيه عن ثلة من الجماهير النصراوية رشقت لاعبي الفريق عقب الخسارة من الأهلي. قال فيه بالحرف: (إن رشق اللاعبين بالحجارة أمر محزن لكنه ردة فعل الجمهور النصراوي الأصيل الذي صبر والذي سيقود ناديه للبطولات)، فعلاً عش رجباً تر عجباً. فهل معيار أصالة الجماهير في عشقها وحبها لناديها هي تلك التصرفات العبثية الحمقاء التي تعكس غوغائية وفوضوية لا مثيل لها أيها الكابتن المعتزل؟! فهل تبدلت المعايير والقيم لدى النجم الكبير في تقييمه لأصالة جماهير ناديه فأصبح من يمارس (الفتونة) ويثير الفوضى والعبث ورشق الحجارة هو المشجع الأصيل ومن لا يرشق الحجارة يبقى مشجعاً غير أصيل وخارج حسابات الجماهير المخلصة؟؟ أي معايير هذه التي تريد تعميمها علينا وتلبسها ثوب الأصالة أيها النجم؟؟ وطالما أن أحد الإداريين وعضو أحد اللجان العاملة يقول ويشيد ب(رشق الحجارة) لجماهيره فيصبح لزاماً علينا تذكُّر (إذا كان رب البيت بالدف ضارباً...)! يبدو أن الحال النصراوي لن ينصلح ما لم يتم إصلاح الخلل من داخله!!
|
|
|
| |
|