| |
ما نقص مالٌ من صدقة
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلَّمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اطلعت على ما كُتب من مقالات في صحيفتنا الجزيرة حول فضل الصدقة، وأقول هنا: لقد أوصانا ديننا الإسلامي الحنيف على التصدّق والإنفاق على المحتاجين، وورد الحث على ذلك والترغيب إليه في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة. إنه لحريٌ بنا أن نبذل وننفق بسخاء مما أعطانا الله ما دمنا في هذه الدنيا الفانية لنحظى بنتاج ذلك في الدار الباقية. إن الشح والبخل ممقوتان، وقد ورد ذمهما في القرآن والسنّة. ونحن نلاحظ في مجتمعنا أناساً أخياراً وكرماء ومنفقين رفع الله من قدرهم وأغناهم بفضله سبحانه وتعالى ثم بفضل أعمالهم الجليلة ومساعدتهم للفقراء والمعوزين والمحتاجين. إنني أستغرب كثيراً حول البعض الذين لديهم المرتبات الكبيرة ومع ذلك يتصفون بالبخل وعدم الإنفاق، بل التقتير على أنفسهم وزوجاتهم وأولادهم!! إنني أعرف شاباً يركب أحسن السيارات ويسكن بيتاً جميلاً ويلبس أولاده أفضل الملابس ويأكلون أشهى المآكل، وعندما سأله أصدقاؤه ذات مرة وألحوا عليه بأن يخبرهم ماذا يفعل ولماذا هو في هذا العز وليس عليه دين؟! على الرغم من أن مرتباتهم متماثلة وعلى الرغم من عدم وجود أي مورد آخر له؟! أجابهم بأنه يكثر الإنفاق وبأكثر المبالغ، وأن الله بارك له في رزقه وهذا مصداقاً لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ما نقص مالٌ من صدقة.. بل تزده بل تزده بل تزده). إنها دعوة صادقة لي ولكم معشر القراء للإنفاق والصدقة والتبرع والبحث عن المحتاجين والأرامل والمساكين، وليفكر الفرد منَّا في حال أولئك ويضع نفسه موضعهم ليعرف أهمية الصدقة، فسارعوا إلى ذلك لتسعدوا أنتم وتسعدوا الآخرين وتحظوا برضا الخالق عزّ وجلّ. والله من وراء القصد.
عبد العزيز بن صالح الدباسي
|
|
|
| |
|