| |
حال الرسول الكريم في رمضان فهد بن سليمان التويجري (*)
|
|
* كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل في صوم رمضان إلا برؤية محققة. أو بشهادة شاهدٍ واحد، كما صام بشهادة ابن عمر. وصام مرة بشهادة أعرابي. * وكان إذا حال ليلة الثلاثين دون منظره غيمٌ أو سحاب أكمل عدَّة شعبان ثلاثين يوماً ثم صامه، ولم يكن يصم يوم الإغمام، ولا أمر به بل أمر بأن تكمَّل عدة شعبان ثلاثين إذا غمَّ، وكان يفعل كذلك، فهذا فعله. وهذا أمره. * وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أمر الناس بالصوم بشهادة الرجل الواحد المسلم، وخروجهم منه بشهادة اثنين. * وكن يُعجِّل الفطر، ويحضُّ عليه، ويتسحَّرُ. ويحُثُّ على السحر ويؤخره، ويُرغبُ في تأخيره. * وكان يحضُّ على الفطر بالتمر، فإن لم يجد فعلى الماء. هذا من كمال شفقته على أمته ونُصحهم. فإن إعطاء الطبيعة الشيء الحلو مع خلو المعدة أدعى إلى قبوله. * وكان صلى الله عليه وسلم يُفطر قبل أن يُصلِّي. وكان فطرُه على رطبات إن وجدها، فإن لم يجدها فعلى تمرات، فإن لم يجد فعلى حسوات من ماء. * وصح عنه أنه قال: (إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا فقد أفطر الصائم). * وسافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فصام وأفطر، وخيَّر الصحابة بين الأمرين. * وكان يأمرهم بالفطرة إذا دنوا من عدوهم لتقوّوا على قتاله. * وسافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان في أعظم الغزوات وأجلّها في غزاة بدر. وفي غزاة الفتح. قال عمر بن الخطاب: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان غزوتين: يوم بدر. والفتح فأفطرنا فيهما. * ما اعتمر رسول الله صلى الله في رمضان قط، لكن رغب في عمرة رمضان. * وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يدركه الفجر وهو جنبٌ من أهله، فيغتسل بعد الفجر. وكان يقبل بعض أزواجه وهو صائم في رمضان. * وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إسقاط القضاء عمن أكل وشرب ناسياً وأن الله سبحانه هو الذي أطعمه وسقاه، فليس هذا الأكل والشرب يضاف إليه فيفطر به. والذي صح عنه صلى الله عليه وسلم أن الذي يُفطر به الصائم: الأكل والشرب. والحجامة، والقيء، والقرآن دال على أن الجماع مفطر كالأكل والشرب. * وكان يتمضمض ويستنشق وهو صائم، ومنع الصائم من المبالغة في الاستنشاق. هذا ما ذكره ابن القيم عنه عليه الصلاة والسلام.
(*)المجمعة
|
|
|
| |
|