خلال أيام العيد
15 جملاً تمثل القوافل التجارية تبدأ مسيرتها يومياً من قصر المصمك

* الرياض- الجزيرة:
ضمن أنشطتها المتميزة الداعمة للجذب السياحي، تشارك الهيئة العليا للسياحة في فعاليات عيد الفطر المبارك لهذا العام 1427هـ التي تنظمها أمانة منطقة الرياض بفعالية مسيرة الهجانة، وهي إحدى الفعاليات الجديدة التي تشهدها احتفالات عيد الرياض وتنطلق الفعالية التراثية التي تسهم في الجذب السياحي وتعيد الذكريات لتبرز دور الهجن في الحياة اليومية للأباء والأجداد ومدى التطور الذي شهدته المملكة، حيث أدت دوراً حيوياً في فتوحات موحد المملكة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -.
وتنطلق مسيرة الهجانة أول أيام العيد، وتبدأ المسيرة من الساعة 4.30 مساءً وتنتهي الساعة 6.45 مساءً، لمدة ثلاث أيام فيما تبدأ الفعاليات المصاحبة بعد صلاة العشاء وحتى الساعة الحادية عشرة مساءً.
وتتكون القافلة من 15 جملاً مدرباً تسير في خط واحد تارة وفي صفوف متوازية، وتبدأ من أمام قصر المصمك عبر شارع وبوابة الثميري ثم السير في شارع الملك فيصل وحتى مركز الملك عبد العزيز التاريخي، ثم المغادرة من المركز والسير عبر شارع السويلم باتجاه قصر المصمك.
وتهدف الفعالية إلى تحقيق الجذب السياحي وإثراء تجربة السائح من خلال إبراز أحد عناصر التراث الوطني، وإيجاد فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي إلى جانب ترسيخ مشاعر الانتماء لدى المواطن وتنمية مشاعر الاعتزاز بالماضي العريق، والتذكير بالأسواق التراثية القديمة في مدينة الرياض، وتعريف النشء بتراثنا المتعلق بالإبل.
والمسيرة هي رحلة لمجموعة من الهجن المدربة تمثل القوافل التجارية التي كانت تقصد الرياض القديمة أو تغادرها وما تصاحبها من أنشطة تمثل جزءا من الحياة اليومية في الرياض المرتبطة بالإبل والتجارة وتمر أثناء رحلتها بمجموعة من معالم الرياض التاريخية.
وتتزين الإبل المشاركة بالقطع والأدوات المستخدمة قديماً ومنها الشداد والخروج والسفافيف، كما يرتدي ركابها الملابس القديمة التي كان يرتديها الأجداد آنذاك.
وتتنوع الفعاليات المصاحبة بين بيت الشعر بكامل مكوناته من الأثاث بمشاركات عن الرياض بين الحاضر والماضي، كما يتم عرض الهجن المحملة ببضائع تراث البارية (الجلب)، وسيقام مزاد على الطريقة القديمة لبعض البضائع التراثية.