Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/10/2006G Issue 12431متابعة الاربعاء 19 رمضان 1427 هـ  11 أكتوبر2006 م   العدد  12431
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الأخيــرة

أكد أنه يوجد في الساحة (نصابون) وحذر من بعض قراء القرآن.. د. العصيمي:
التدين ليس شرطاً في معبّر الأحلام.. وهذه حكايتي مع قناة الإصلاح وتفجير المحيّا


* حوار - فهد الغريري:
على الرغم من انتشار برامج تفسير الأحلام على شاشات القنوات الفضائية مؤخراً، إلا أنه مازالت هناك الكثير من الأسئلة يبحث البعض عن إجابات لها حول خبايا هذا العلم وحول بعض التفاصيل الدقيقة، فما الفرق بين أضغاث الأحلام (التي ليس لها أي دلالات) والرؤيا التي تعتبر ذات دلالة وقد تتحقق؟ وما التفسير العلمي لظاهرة (الجاثوم) ذاك الشيء المرعب الذي يطبق على أنفاس بعض النائمين في الحلم فلايستطيعون الكلام ولا التنفس ولا الحركة؟ هل يمكن تعلم تفسير الأحلام أم أنها موهبة كالشعر لا يمكن تعلمه؟ وقبل هذه الأسئلة يأتي السؤال الأهم: بمن نثق من مفسري الأحلام وكيف نميز بين المتمكنين في هذا العلم ومن اتخذوه ذريعة للشهرة أو بحثاً عن المال؟ هل المظهر الخارجي المتدين من لحية وثوب قصير هو جواز المرور إلى المصداقية؟
للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها التقينا فهد العصيمي الذي يحمل دكتوراه في تفسير الأحلام، واشتهر عبر برنامجه في mbc الذي امتد على مدار سنتين، وكان هذا الحوار فرصة مواتية أيضاً لسؤال العصيمي عن ارتباط اسمه بما يسمى قناة الإصلاح التي تبث من لندن وماورد فيها من تأييده لتفجيرات مجمع المحيا السكني.. إلى الحوار:
س: بداية، ما الشرارة التي انطلق منها ولعك بهذا العلم؟
قبل عشرين سنة تقريباً رأيت رؤيا غريبة جداً، سألت عنها في وقتها الشيخ يوسف المطلق الذي تحفظ على الإجابة وقال لي إنه لم يظهر له شيء، بعد هذه الرؤيا تعلقت بهذا العلم حتى اني في كلية أصول الدين في قسم الحديث كنت أركز على أحاديث الرؤى وفيما بعد تطورت العلاقة إلى أن تحولت إلى شغف دفعني لقراءة أي شيء يتعلق بتفسير الأحلام سواء وفق النظرة الأصيلة أو الغربية، ثم تطورت إلى تخصص دراسي حيث نلتُ الدكتوراه في هذا العلم.
* بين المصداقية والغش
س: هناك الكثير من الانتقادات توجه لعلم تفسير الأحلام وربطه بأشياء سيئة في أذهان الناس ما تعليقك؟
هذه النظرة السلبية تكونت بسبب مفسري أحلام سيئين أو لايتقيدون بالضوابط الشرعية أو بسبب تفسيرات سيئة متشائمة للأحلام، وإن شاء الله اني قد استطعت إيقاف وتغيير هذه النظرة ومعالجتها عبر الموقع والبرنامج واللقاءات الشخصية مع المسؤولين في مختلف الدوائر.
س: شعرة بسيطة بين المصداقية والغش بالنسبة لمفسري الأحلام، هذه الشعرة لايعرفها الرجل العادي بينما تعرفها أنت كمفسر فكيف نعرفها؟ هل يعتمد ذلك على التدين الظاهر شكلاً؟
لا يشترط أن يكون مفسر الأحلام متديناً أو عالماً بالقرآن علماً كاملاً، ممكن يكون شخصاً هاوياً وتخصصه لغة عربية أو علم نفس مثلاً، فهذا نعطيه جرعات من القرآن الكريم والسنة النبوية، أما كيف نعرف الشخص من أول مرة فهذا صعب جداً حتى عليّ كمفسر فلا بد أن أسمعه أكثر من مرة.
* تفسير الأحلام: مال وشهرة!
س: كيف كانت بداية ظهورك الإعلامي؟
في البداية كتبت كتاباً في هذا العلم، وبعد ذلك عملت شريطاً عنه، وبعدها عرضوا عليّ في قناة mbc المشاركة في برنامج لتفسير الأحلام ضمن عدة مشايخ وفعلاً شاركت ثم انسحبت لتخوفي من أن ينسب لي شيء لم أقله وإنما قاله أحد المشاركين في البرنامج فتوقفت وقلت للقناة إذا أردتم فهد العصيمي فسأشارك في برنامج مستقل، وفعلاً بعد ثلاثة أشهر أعطوني الموافقة ومنها انطلق برنامجي لمدة سنتين حسب العقد.
س: هل من عروضٍ أخرى في الطريق؟
العروض كثيرة من بينها قنوات فضائية ومن بينها عروض لتعبير الأحلام عبر خدمة 700، ورفضتها كلها إما لأن القناة غير مشهورة أو غير مغرية مادياً، أما بالنسبة لخدمة 700 فهي متعبة كما أن فيها استغلالاً للناس، لكن إذا وجدت عرضاً في نفس الخدمة يخفض قيمة المكالمة ربما أقبل.
س: إذاً هدفك الأول مادي؟
لا ليس هدفي الأول، بدليل أني خصصت موقعاً مجانياً في الإنترنت لتعبير الأحلام، ولكني أقتطع من وقتي وجهدي لقناة فضائية وظهور على الهواء وهذا لابد له من مقابل وليس عيباً!
س: على ذكر موقعك لاحظت أن سيرتك الذاتية فيها ذكر لتفاصيل دقيقة جداً وصلت لتحديد أسماء البرامج التي استضفت بها، ألا ترى أن في ذلك إبرازاً وتمجيداً للذات؟
أنت قد تنظر لها كذا، ولكن السيرة لم يكتبها فهد العصيمي بل محبوه، فالموقع يوجد فيه من يقومون بخدمته ويشرفون عليه لأنه موقع كبير فيه 16 ألف عضو، ويكفيني أن الموقع نجح هذا النجاح الباهر بجهود المحبين الذين أستغل هذه الفرصة لشكرهم فرداً فرداً وأقول لهم الله يحرم يديكم على النار.
س: ولكني حين اطلعت على بعض الموضوعات وجدت الكثير من الإشادة والتمجيد في فهد العصيمي تأخذ شكل التطبيل أحياناً وخصوصاً من مشرفي الموقع دون أي انتقادات؟
بالعكس هناك انتقادات كثيرة وربما عينك لم تقع إلا على الإشادات، ثم إني لا أجبر أحداً على كتابة أو عدم كتابة أي شيء إلا ماكان فيه إساءة أو خدش للذوق أو موضوعات سياسية وهذه هي سياسة الموقع، كما أني أرحب بالنقد وأرحب به لأني أستفيد منه
*(النصابون) في الساحة
س: هل نستطيع أن نقول إن الربح المادي الذي تدره هذه الموهبة هو السبب في ظهور الكثير من (النصابين) وهل هناك في الساحة الآن من يعرف العصيمي أنه غير متمكن؟
لا استبعد وجود مثل هؤلاء، ولا أريد أن أتحدث عن غيري ولكن على سبيل العموم أعرف أن هناك كثيراً غير متمكنين.
س: ولهم ظهور إعلامي؟
أتحفظ على الإجابة. وأنا أقول هذا الكلام بعد رصد دقيق له عرفت بعدها أن أدواته غير منضبطة وغير جيدة، فمن أهم الأدوات معرفة رموز القرآن الكريم والسنة النبوية والأمثال العربية واللغة العربية واشتقاقاتها.
*أضغاث أم رؤيا؟
س: بشكلٍ بسيط يفهمه رجل الشارع العادي، ما الحد الفاصل بين أضغاث الأحلام والرؤيا؟
إذا كنت تفكر في شيء ورأيته في المنام فهذه أضغاث أحلام، أما الرؤيا فليس لها علاقة بالتفكير هي من الله يأتي بها ملك الرؤيا من دون قيود كرسائل إلهية إما تطمين وإما تخويف قد تكون نذارة أو شارة.
إلا في حالة واحدة عندما يكون الشخص يفكر في شيء محزن ورأى شيئاً مفرحاً فهذه رؤيا، وعلى بن أبي طالب يقول:( لا رؤيا لخائف إلا إذا رأى مايحب) كأن يكون شخصاً خائفاً من عملية جراحية ورأى طبيباً يطمئنه أو سجيناً خائفاً من السجن ورأى حريته.
س: في موقعك أوردت طريقة لعلاج السحر والمس والعين، هل هي فعلاً طريقة صحيحة وما إثبات ذلك؟
اسأل من طبقوها، وهذا موجود في دراسة أجريها الآن نتيجتها أن 73% من الذين طبقوها نجحت معهم نجاحاً باهراً وخصوصاً من المسحورين أو ممن يعانون من المس الذين ذهبوا إلى قراء زادوا الطين بلة عليهم.
*مشاكل قراء القرآن
س: بالمناسبة، هناك من يشكك في إصابة الناس بالمس وحديث الجن وهذه الأشياء فمارأيك؟
وجود الجن ثابت، وتلبس الجن بالإنسان ثابت وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال (أخرج عدو الله أنا رسول الله) قالها لشخص متلبس به.
س: وكيف يزيد بعض القراء الطين بلة؟
عندما يأتيه شخص فيه مرض نفسي بسيط فيقول له مباشرة أنت متلبس بك أو فيك سحر عمله لك فلان أو فلانة، وبعضهم ليسوا قراء بل سحرة أصلاً ويخلقون عداوات وهذا هدفهم لأن الله عز وجل قال عنهم (يتعلمون مايضرهم ولاينفعهم) ولذلك أغلق هذا الباب: لاتذهب لا إلى سحرة ولا إلى قراء، فالقرآن نزل علينا جميعاً وفيه شفاء للكل فلماذا أحصر العلاج القرآني بفلان من الناس؟
س: هل سبب هذا الموقف حزازيات بينك وبين القراء؟
جاءني اتصال من أحد القراء محتجاً على إثارة البلبلة حولهم ولكني أقنعته لما طلبت منه الاحتكام إلى الله ورسوله: هل ثبت في عهد الرسول عليه السلام والسلف أن امرأة رقاها رجل؟ هل القرآن خاص بفلان أو علان ولايكون شفاء إلا من قراءته؟ هل القرآن عندما يكون مني بقلب خالص أليس حرياً أن يستجيب الله بي؟ وهل ذهابي للقراء يهدم جانب التوكل عندي أم لا؟
*ما الجاثوم؟
س: ننتقل إلى موضوع غامض منتشر بكثرة بين الناس وهو مايسمى بالجاثوم، هل تستطيع أن تحدد لنا ماهية هذا الشيء؟
الجاثوم نوع من أنواع الأحلام وهو من أشدها فتكاً وقساوةً وشراسةً، والأحلام من الشيطان حقيقة لامجاز وليس له تفسير علمي، يسمى باللغة العربية (الباروك)، وبالفارسية (النئذلان)، وأساتذة علم النفس يسمونه (شلل النوم)، وهو ضغط يقع على صدر الإنسان أثناء النوم لايستطيع منه فكاكاً حتى انه يتعرق ويريد الكلام أو الحركة فلا يستطيع ويصل إلى حد أنه يتمنى أن يقوم أحد بتحريكه. حتى ان بعض من يأتيهم الجاثوم يكرهون النوم خوفاً منه، وأعرف حالات تهرب من النوم ولا ينامون إلا بالحبوب المنومة.
* متفرقات
س: ورد اسمك فيما يسمى بقناة الإصلاح التي تبث من لندن بصورة أثارت حولك الكثير من التساؤلات فما الملابسات الحقيقية لهذا الحادث؟
أنا فوجئت مثل ما فوجئ الذي يعرفونني حين اتصل شخص على القناة وقال إن مفسر الأحلام في قناة MBC تم إيقاف برنامجه لأن هناك امرأة اتصلت عليه رأت ابنها المتوفى في المنام وأني فسرت لها الحلم بأنه مات شهيداً، وان المرأة قالت إنه مات في تفجير مجمع المحيا السكني.
طبعاً هذه القصة مفبركة على البرنامج وعلى اسمي، أولاً لأن البرنامج توقف قبل تفجير المحيا بأسبوعين، وثانياً أن منهجي وشخصيتي أني لا اتعجل في مثل هذه المسائل ولا أنجرف خلف هذه الأقوال. وقد آذتني هذه القصة كثيراً وقمت بتكذيبها في موقعي.
س: ما قصة كتابك حول الرؤى في الملك فهد -رحمه الله-؟
بعد وفاته -رحمه الله - جاءت إلى الموقع رؤى كثيرة عنه ومن هنا انطلقت الفكرة، وطورتها حتى اني فتحت موضوعات أدعو فيها لجمع الرؤى عن الشيخ زايد آل نهيان - رحمه الله- وأيضاً علماء مثل ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله-.
س: لكن الأسماء مستعارة فكيف تضمن المصداقية؟
هناك حديث صريح بوجود عقوبة شديدة جداً أن من كذب في حلم رآه (كلف أن يعقد بين شعيرتين يوم القيامة وليس بعاقد)، وحديث آخر (إن من أفرى الفرى أن يري الإنسان عينه ما لم تر). مايهمني هو وضع الشروط وبعد ذلك يتحمل الشخص ذنبه، وأنا متأكد أن أغلب الناس يخافون من الكذب في الرؤى، وقد صدر الكتاب الشيخ عبدالله بن منيع وأيد منهجي وأثنى عليه، بالإضافة إلى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد وأشكرهما الشكر الجزيل.
س: هل يرى مفسر الأحلام رؤى لايستطيع تفسيرها فيلجأ لمفسر آخر؟
تحصل لي أحياناً وأعيش في حيرة ولكن بعد التأمل إلى نتيجة، ومن الممكن أن ألجأ إلى مفسر أحلام لأن فوق ذي علم عليم والحكمة ضالة المؤمن، وأحياناً أستشير أناساً تتلمذوا على يدي، أو هم يستشيرونني.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved