| |
(بابا فرحان) الذي أحبه الأطفال.. نرجو أن يعود
|
|
بإمكانك عزيزي القارئ أن تسأل أي طفل عن (بابا فرحان) وسيجيبك مباشرة عنه وكلّه فرح لهذا المسلسل الذي رافق الأطفال طيلة السنوات الماضية في كل رمضان وبشخصياته التي كانت تطل عليهم كل عام ولأكثر من اثني عشر عاماً على القناة السعودية الأولى. وهذا العام تفاجأنا جميعاً بأن المسلسل لم يدرج على خارطة التلفزيون الرمضانية واستبدل مكانه فترة العصر بأفلام كرتونية قد لا تفيد المشاهدين وخصوصاً الأطفال الذين يجدون في التلفاز فترة ما بعد العصر راحتهم وتحلقهم حوله. وفي ظل ظهور كثير من أفلام الكرتون التي لا تقدم ولا تؤخر، بل وتزيد من هوة الطفل الثقافية فإن مسلسل (بابا فرحان) أعدّه من أهم المسلسلات في الوطن العربي التي تعلم النشء كيفية الصدق وكرم الأخلاق وعلاقتهم السوية بالمجتمع الذي حولهم. ولن نجافي الحقيقة إذا قلنا ان بابا فرحان وطوال عمره الفني قد قدم للطفل العربي عموماً والطفل السعودي على وجه الخصوص مادة ترفيهية تربوية جيدة تستحق الإشادة والتقدير لهذا الجهد الذي يبذل من أسرة المسلسل. (بابا فرحان) أصبح وجبة شهية لأطفالنا وواحداً من الدروس المهمة لتعليمهم. يقول الفنان هاني السعدي (بابا فرحان) في لقاء سابق: ولادة شخصية (بابا فرحان) وعائلته كانت منذ عدة سنوات، وجاءت بعد أن شعرت وتأكدت أن فلذات أكبادنا بحاجة إلى شخصية سعودية كاريكاتورية تقدم لهم الفكرة والمرح والنصيحة بشكل جديد يتماشى مع أفكارهم وطبيعتهم، ولم ابتعد عنها، ولو فرض أنني ابتعدت إلا أن الشخصية مستمرة إن شاء الله تعالى مثل شخصية (ميكي ماوس) التي تجاوز عمرها الآن 95 عاماً. كلّنا أمل في السادة في التلفزيون السعودي أن يكثفوا من هذه الأعمال وأن يعود في رمضان القادم ليواصل (مدرسته) وتعليمه للأطفال الشيء الذي يجعلنا نطمئن لهم حين يتجهون لما سينفعهم ونحن على ثقة بأنهم سيتجاوبون معنا ومع آلاف الأطفال الذين افتقدوا هذا العام وجبتهم السنوية.
|
|
|
| |
|