| |
حماية صناديق البريد على المنازل من عبث هؤلاء
|
|
للبريد أهمية عظيمة كانت وما زالت أحد اللبنات الأساسية في مجمل العملية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لأي مجتمع. على الرغم من قلة اعتمادنا عليه في مجتمعنا في الوقت الراهن بعد أن أخذت وسائل الاتصال الحديثة والسريعة مكانة كالاتصالات الهاتفية والفاكس والإنترنت وغيره، إلا أنه في المجتمعات التي اخترعت وسائل الاتصالات هذه لم ولن تستغني عن البريد بل بالعكس نراه يتنامى ويتعاظم دوره ويكثر الاعتماد عليه بشكل رئيس في جميع شؤونهم وأحوالهم، وخصوصاً في مجال الاقتصاد. كما هو معروف ظهرت ثورة التقنية وازداد الاتجاه للعمليات الإلكترونية كالحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية وأصبح للبريد دور حيوي وفعال لأنه لابد من وجود عناوين بريدية واضحة ومعتمدة لكي تدعم وتساعد هذه العمليات الإلكترونية، ونحن في مجتمعنا لسنا ببعيدين عن هذا التوجه بل إنه أصبح قاب قوسين أو أدنى الاعتماد على العمليات الإلكترونية في معاملاتنا كافة. وكم استبشرنا خيراً عندما أطلقت مؤسسة البريد السعودي مشروعها الجبار القاضي بإعطاء كل مواطن ومقيم عنوان بريدي واضح ومعتمد يكون جزءًا من هويته الشخصية، وزادت فرحتنا أكثر عندما بدأنا نرى تلك الصناديق التي تُزين جدران المنازل والمباني في مظهر حضاري كنا نفتقده. ولكن ما نغَّص علينا تلك الفرحة هو ما نراه ونسمعه عن عمليات التخريب والعبث التي تطال تلك الصناديق من قِبل بعض الصبية وقليلي الوعي والثقافة ونحمد الله أنها لم تصل لحد الظاهرة بعد بل هي من قِبل فئة قليلة لو يعلمون كم من الفوائد والإيجابيات التي سوف تعود عليهم هم لسارعوا بمحاولة إصلاحها. كم من الجميل لو أنه بمبادرة من البريد أو من خلال معلمي المدارس والمصلحين يتم توضيح ولو جزء بسيط كم من الفوائد سوف تكون لهذه الصناديق والعناوين وأقلها أن جهات الخدمات الإنسانية كالدفاع المدني والهلال الأحمر سوف تستفيد منه استفادة عظيمة عند الحاجة حمانا الله وإياكم من كل مكروه فكم سمعنا عن تأخر الدفاع المدني والهلال الأحمر عن الحضور السريع عند احتياجنا لهم بحجة عدم وضوح العنوان. حقاً هي نقطة تحول كبيرة تحدث بمدننا تحتاج من الجميع الدعم والتشجيع. والله ولي التوفيق
عبدالرحمن الحصين/ القصيم
|
|
|
| |
|