| |
بين الطموح والموهبة
|
|
الكثير من عشاق الشعر الشعبي من الجنسين يتمنون أن يكونوا شعراء.. وهذه الأمنية تراودهم دائماً ويتطرقون لها في كثير من المناسبات، ودائما تجدهم يغبطون الشعراء الذين يجيدون التعبير عما في داخلهم بترجمة ذلك إلى قصائد، ولسان حالهم يقول (ليتنا مثل هؤلاء) ولكن وما نيل المطالب بالتمني، وهؤلاء حقيقة لو حاولوا واجتهدوا وأخذوا بالتوجيهات والنصائح التي تُسدى لهم دائما لوصلوا للهدف والغاية التي ينشدونها، ولتحقق لهم ما يريدون، نعم سيكون المشوار طويلاً ويحتاج إلى صبر، والأمر ليس بالهين، فليس كل من طلب الشعر وتمنى أن يكون شاعرا تحقق له ما يريد بكل سهولة، لأن هذا يتطلب الجد والاجتهاد والمثابرة، والحرص على تطوير الموهبة، ولو أمعنا النظر في وضع البعض من هؤلاء مع الشعر نجد أنهم لا يمكن أن يتطوروا بسبب عدم بحثهم عن السبل التي توصلهم ليكونوا من الشعراء كما تمنوا، فلا أخذ بالتعليمات، ولا تقبل للنقد، ولا تعلم أوزان الشعر، حتى الحفظ لأجمل وأفضل القصائد لا وجود له عندهم، إضافة إلى عدم حرصهم على حضور مجالس الشعراء، وإذا كانوا كذلك، كيف سيتطورون وهم في حياتهم مكانك سر؟ وكيف سيتمكنون من كتابة الشعر والمعروف بأن فاقد الشيء لا يعطيه؟! إنهم يطلبون المستحيل لأنهم يريدون الوصول للعُلا وهم بعيدون عنها، لأنهم لم يسعوا للحصول عليها، ونصيحتي لهؤلاء إذا أرادوا الرُقي والتقدم الأخذ بالأسباب التي تجعل ما يكتبون صحيحا وجميلا، ويستحق أن يقال عنه شعراً، ويعملون كل ما بوسعهم للوصول لما يريدون، كما أتمنى أن يستفيدوا من النصائح التي تقدمها المدرسة الشعرية في صفحة مدارات بقيادة الشاعر الرائع والمعلم الفاضل الحميدي الحربي صاحب اللمسات الجميلة، والتوجيهات الكريمة، وهو بحق أقولها وبدون مجاملة مدرسة شعرية قدم للتراث الشعبي الشيء الكثير ولا يزال يقدم، وتعلموا منه الكثير من فنون الشعر، واستفادوا من كلماته التوجيهية وأنا منهم ولله الحمد أقولها بكل شرف وفخر، ومن أخذ بالتوجيهات والنصائح ارتقى بنفسه ورفع من قدرها. شكر وعرفان للأستاذين الفاضلين والشاعرين الفذين الحميدي الحربي، وناصر المسيميري أقدم شكري وتقديري، فقد استفدت كثيرا من توجيهاتهما، وتعلمت منهما الكثير في مجال الكتابة الأدبية شعرا ونثرا، واستمعت لما أسديا لي من نصائح، وربحت منهما وكسبت الشيء الكثير، والفضل ينسب بعد الله لأهله، وعرفانا مني بجميل فضلهما قدمت لهما كلمات الشكر في قولي هذا وإن كانت لا تكفي في حقهما.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي الرس ص.ب 1200
|
|
|
| |
|