| |
القرصنة والتزوير خطر يهدد الكتاب السعودي أحمد فهد الحمدان
|
|
جمعية الناشرين السعوديين إحدى الثمار الخيرة لمسيرة ثقافية واعدة عبر جهود وأنشطة متنوعة، أشرف عليها وتعهدها العديد من الرجال الذين قدموا الكثير للوطن محلياً وعربياً عبر الاهتمام بالكتاب وتجويده وتطويره بما يمثل الكثير من ملامح الصناعات الوطنية. الكتاب رغم القرصنة والتزوير ومع جهود العديد من الوسائل الالكترونية الحديثة كالانترنت يظل شامخاً ليصبح الرائد في القراءة والاطلاع وصاحب اليد الطولى بدليل الإقبال عليه في المحافل المحلية عبر المعارض المنتشرة في جميع مناطق المملكة، إضافة إلى المشاركات الخارجية في المحافل الدولية.. ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الكتاب السعودي خلال السنوات الأخيرة إلا أنني أراها كبوة جواد سرعان ما تزول ليعود إلى مكانته الأولى بين القراء. ورغم ذلك ومن واقع خبرتنا في هذا المجال أطرح بعض المؤشرات التي تحمل بين طياتها مؤشراً بالخطر يهدد أركان هذا الكيان منها: * قضية القرصنة والتزوير التي طالت أمهات الكتب سواء ثقافية أو تعليمية أو اجتماعية بل وامتدت إلى المقررات المدرسية لتمثل جرس إنذار بفضل ضعاف النفوس وكثرة مراكز التصوير وخدمات الطالب التي رأتها وسيلة مريحة للربح والكسب السريع.. وهذا الأمر يتطلب تفعيل القوانين والأنظمة وتطبيق الحدود القصوى على المخالفين ليكونوا عبرة لغيرهم، وإلا فهل يعقل أن تقوم بجولة مفاجئة من خلال الجمعية على ثلاث مناطق فيتم اكتشاف 1000 مادة مزورة؟ فما هو العمل لو تمت الجولات في معظم المناطق؟؟ الأمر خطير ويتطلب الكثير من التكاتف والتعاون بين العديد من الجهات والهيئات المختصة. * المعارض المحلية تحتاج إلى الكثير من التفعيل والتطوير والتحديث لمواكبة الغير؛ فأغلبها يأتي إما أثناء الامتحانات أو مع بداية الدراسة وهي أوقات يشوبها عدم الدقة، وتكبد الناشرين الكثير من الخسائر فانصرفوا عن المشاركة. * المعارض الخارجية تحتاج إلى بعض المزايا خصوصاً في أسعار الشحن المرتفعة حتى لا يصبح العائد ضئيلاً ومحدوداً. هذه أبرز خطوط الأزمة وملامحها عبر الكتاب السعودي الذي يواجه العديد من المعوقات، ومع ذلك يظل صامداً وشامخاً عبر رسالة حميدة تثقيفية وتعليمية في العديد من المحافل العربية والدولية بفضل جهود قادتنا ودعمهم ورعايتهم وتعاون وتكاتف ومساندة وزارة الثقافة والإعلام.
(*) رئيس جمعية الناشرين السعوديين
|
|
|
| |
|