| |
أورام القولون والمستقيم غالباً..التشخيص بعد الخمسين!
|
|
تعتبر أورام القولون والمستقيم من أكثر أورام الجهاز الهضمي حدوثاً حيث تأتي عند النساء في المرتبة الثانية من حيث أسباب الوفاة بعد أورام الثدي، بينما تأتي عند الرجال في المرتبة الثالثة من حيث أسباب الوفاة بالسرطان بعد سرطان الرئة وسرطان البروستاتا. وقد قدرت عدد الحالات الجديدة في الولايات المتحدة بـ131 ألف حالة في عام 1997 منها 94 ألف حالة سرطان قولون و37 ألف حالة سرطان مستقيم ويموت حوالي 58.300 بسبب هذا المرض. نسبة حدوث سرطان المستقيم هي أعلى عند الرجال منها عند النساء، بينما نسبة حدوث سرطان القولون هي أعلى عند النساء. 5% من الأمريكان احتمال إصابتهم بسرطان في القولون خلال 70 سنة من عمرهم. ومعظم الحالات يتم تشخيصها بعد سن 50 سنة وتزداد نسبة حدوثها بشكل ثابت بعد هذا العمر. وعلى الرغم من وجود علاقة بين أورام المستقيم والقولون والعمر فإن هذه الأورام لا تحدث فقط عند كبار السن بل توجد حالات تحت سن 40 سنة وهي تقدر بحوالي 6 - 8 % وكذلك فإن حالات سرطان القولون والمستقيم العائلية والوراثية تحدث في أعمار مبكرة وخاصة في العقد الثالث من العمر. الأعراض والعلامات السريرية الأعراض والعلامات السريرية لأورام القولون والمستقيم هي نوعية وغير نوعية والأعراض التي تدفع المريض لمراجعة الطبيب على الأغلب هي النزف الشرجي وتغير مفاجى أو نزيف في عادات الأمعاء (حصول إسهال أو إمساك) والألم البطني وهذه الأعراض تختلف بتوضع وامتداد الورم. ومن الناحية العملية يمكن تمييز حالتين من الأشكال السريرية: * الحالات تحت الحادة * الحالات الحادة الحالات تحت الحادة هي أورام القولون الأيمن ولا تسبب على الأغلب تغيرات في عادة الأمعاء حيث يلاحظ المريض أن البراز أصبح داكن اللون ولكن في معظم الحالات يوجد دم غير ظاهر في البراز وهو ما نسمية بالدم الخفي. وهذا لا يمكن أن يلاحظه المريض ويؤدي إلى حدوث فقر دم في الحديد وحدوث أعراضه وهي الخفقان، التعب، الدوخة. وعند حصول فقر دم في الحديد عند المرأة بعد سن اليأس يجب التحري عن أورام القولون والمستقيم وكذلك فإن عدم وجود دم خفي في البراز لا ينفي وجود ورم لأن النزف ممكن أن يكون منقطعاً. وغالباً ما تكون الآلام البطنية وخاصة في القسم الأسفل من البطن مرافقة لأورام القولون الأيسر ويكون الألم على شكل تقلصات أو مغص، كذلك يمكن أن يلاحظ المريض تغيرات في عادة الأمعاء ويمكن أن يلاحظ المريض وجود دم صريح. أما الأعراض الأخرى الأقل شيوعاً هي نقص الوزن وارتفاع درجة الحرارة. الحالات الحادة توجد نسبة من حالات أورام القولون والمستقيم وتكون بداية الحالة على شكل اختلاط حاد للمرض، إما انسداد بالأمعاء أو حالة انثقاب ويحدث الانسداد الكامل في حوالي 10% من الحالات حيث لا يستطيع المريض إخراج الغازات أو البراز كذلك انتفاخ في البطن وآلام بطنية. وهذه الحالة تتطلب علاجاً جراحياً إسعافياً وكذلك فإن انثقاب الورم داخل البطن يمكن أن يؤدي إلى حالة حادة من الآلام البطنية الشديدة وهذا أيضاً يحتاج إلى تدخل جراحي إسعافي. التشخيص والتقييم يكون التشخيص بأخذ قصة سريرية دقيقة ومفصلة وكذلك فحص سريري دقيق ثم الفحوصات الأساسية والمؤكدة للتشخيص هي منظار القولون مع أخذ عينات من الورم بالإضافة إلى صورة ظلية للقولون وأحياناً تصويرية طبقي محوري مع الحقن عيار c. e. a. ممكن أن يكون مرتفعاً عند المرضى المصابين بسرطان الكولون والمستقيم حيث لا يكون موجوداً عند المرضى العاديين. العلاج العلاج عن طريق الجراحة يهدف إلى استئصال قطعة القولون المصابة بالورم وإعادة مصل القولون. أنواع المعالجة الكيماوية: متممة للعلاج الجراحي وكما في حالات الأورام الأخرى فإن التشخيص المبكر هو العامل الأساسي في شفاء أورام الفولون والمستقيم ويجب عدم الاكتفاء بتشخيص بسيط للنزف السفلي والقول بوجود بواسير وإنما إجراء فحص دقيق سريري وعند الضرورة إجراء منظار بيد خبيرة لوضع تشخيص أكيد.
د. زياد الرملاوي استشاري الجراحة العامة - مركز النخبة الطبي الجراحي
|
|
|
| |
|