Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/10/2006G Issue 12427محليــاتالسبت 15 رمضان 1427 هـ  07 أكتوبر2006 م   العدد  12427
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

يارا
عطهم فلوسك وأبشر بنصها
عبدالله بن بخيت

من القضايا الساخنة التي بدأ الناس يملون منها ومن طرحها ويتجنبون حتى الحديث عنها قضية سوق الأسهم.. إلى درجة يظن المرء أن الناس بدأت تربح وتحقق مكاسب هائلة قد يؤدي الحديث عنها إلى العين والحسد.
ولكن واقع الحال ينبئ بغير ذلك، فالناس صارت تخجل من البوح بفشلها. باستثناء القليل وكبار المضاربين لا يوجد رابح في هذه السوق.
تحول الطمع إلى يأس والاستثمار إلى مقامرة.. المقامر لا يدخل نادي القمار بهدف الربح، ولكن هناك شهوة عجيبة تتملكه لتبديد ثروته. ليس غريباً أن يشرع الله تحريم هذه اللعبة. فلاعب القمار يبدأ بروح الربح ثم يتحول إلى مدمن بسرعة غريبة حتى يأتي ذلك اليوم الذي يرهن فيه كل حلاله، بل تصل به إلى رهن شرفه والعياذ بالله. طبعاً لا يمكن أن نشبه لاعب القمار بمستثمر الأسهم من الناحية الأخلاقية، ولكن سلوك سوق الأسهم الحالي يفضي إلى جعل المستثمرين الصغار في حالة حمى الرغبة في المواصلة رغم الخسارة واستمرارها. لولا عاطفة التفكير الرغبوي والآمال التي لا تنفد لتبين للناس والمحللين أن سوق الأسهم السعودية قائمة على الصراع مع الخسارة لا الطمع في الربح حتى أصبحت عملية استرداد الخسارة هي الهم الأساسي الذي يقوم عليه نشاط المضاربين الصغار، فالعبارات التي تسمعها عندما تتهلل الأسارير ويشيع جو الفرح في صالات الأسهم: لا أبشرك معد بقى إلا نحو ثلاثين ألفاً ونرد رأسمالنا. فالتنافس بين المستثمرين الصغار يكمن في تقليل مقدار الخسارة لا في زيادة مقدار الربح.
مع الأسف ما زال هناك من يطل علينا بين فترة وأخرى وينصح صغار المستثمرين باستثمار أموالهم في صناديق الاستثمار بالبنوك، مع أن أغشم غشيم يربح في سوق الأسهم أكثر مما تربح صناديق البنوك، وإذا أردنا أن نصيغ العبارة حسب روح السوق نقول إن أغشم غشيم في السوق يخسر أقل مما تخسر صناديق البنوك. لا يوجد من خسر أكثر من مدخراته إلا المتورط بالاستثمار في صناديق البنوك.
العجيب في صناديق البنوك أن ربحها وخسارتها تختلف عن حركة السوق. إذا ربح السوق عشرة في المئة ربحت هي ثلاثة في المئة، وإذا خسر السوق ثلاثة في المئة خسرت هي عشرة في المئة.
نقرأ في الصحف تحذيرات من التورط بالاستثمار مع المؤسسات الوهمية وغير المرخصة لنفهم من ذلك أن المؤسسات المرخصة كصناديق البنوك تحت المراقبة والمساءلة. لم يسأل أحد من يراقب صناديق البنوك ومن يسائلها؟
يقال إن صناديق البنوك تنسحب من السوق قبل أي انخفاض أو انهيار، ولكنها تحاسب عملاءها على حالة السوق، رغم أن الأموال المودعة فيها أصبحت خارج السوق، إلا أنها تقدم حساباتها وفواتيرها وفقاً لما يجري في السوق.
هذا يعني أن البنك لا يربح من أرباح السوق، ولكن يربح من حر مال المستثمرين.
ويقال أيضاً إن بعض مديري الصناديق يتفاهمون مع بعض كبار المضاربين لتخليصهم من أسهمهم الخاسرة بشرائها منهم ثم بيعها بخسارة، وهناك إشاعات كثيرة عن هذه الصناديق يصعب البوح بها.
ليس بالضرورة أن هذه الإشاعات صحيحة، ولكن عدم وجود رقابة صارمة عليها لا تولد الإشاعات فقط بل تولد حالات الغش أيضاً مما يعني أن هذه الإشاعات قد تكون صحيحة أو على الأقل بعضها صحيح، ويمكن بقليل من التفكير أن نصدق بعض هذه الإشاعات إذا تأملنا في حركتي الربح والخسارة.
فعلى الرغم من الخسارة الهائلة التي مني بها الناس من انهيار السوق، إلا أن البنوك حققت أرباحاً لم تحدث في تاريخ المؤسسات الربحية الإنسانية. تصور لو أن كل بنك في العالم استولى على نصف أموال المستثمرين لديه دون أن يحاسبه أحد. تصور لو أن كل بنك يأخذ على العملية الواحدة عمولتين على البائع وعلى المشتري في الوقت نفسه.
تصور لو أن كل بنك في العالم يأخذ أكثر من عشرة في المئة على المقترضين. تصور لو أن عدد البنوك محدود وتم فتح بنوك منافسة، فهو أمر يقرب من المستحيل. قل لي بربك كيف تتصور الأرباح؟

فاكس 4702164

yara4u2@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved