| |
مستعجل والدة الأمير ماجد .. رمزٌ في العطاء والجود وحبِّ الخير .. عبد الرحمن بن سعد السماري
|
|
** بلدنا هذا .. بلد الخير بفضل الله .. وأهله كلُّهم .. مجبولون على حبِّ الخير وفعل الخير ومساعدة ومساندة الآخرين والشعور بظروفهم واحتياجاتهم. ** سَجِل هذا البلد الناصع الأبيض .. يشهد له بمواقفه المشرفة في ميادين الخير وميادين العطاء والبذل السَّخي الذي لا يتوقَّف حتى عندما كانت ظروف هذا البلد المادية صعبة في بدايات نشأة هذه الدولة العظيمة كان الناس هنا .. سبّاقون للخير.. سبّاقون للبذل والعطاء. ** يتحسَّسون أوجاع الناس وحاجاتهم .. ويقفون معهم ويساندونهم ويشعرون بآلامهم ومعاناتهم ويسعون لقضاء حوائجهم. ** وقيادة هذا البلد .. تلك القيادة الراشدة .. التي تنطلق من تعاليم الإسلام في كلِّ شئونها، جعلت البذل والعطاء والسَّعي في ميادين الخير .. ركناً أساسياً في نهج الدولة وتعاملها .. ولهذا .. فقد انتفع من عطاءات وجود وخيرات هذه البلاد .. مئات الملايين من البشر في كلِّ مكان في هذا العالم بدون استثناء. ** تذكَّرت هذا .. أو أقول .. سقت هذه المقدِّمة الصغيرة .. وأنا أقرأ وأتابع خبراً يقول .. إنّ سماحة مفتي المملكة .. افتتح واحداً من أكبر الجوامع في مدينة الرياض .. اسمه جامع والدة الأمير ماجد بن عبد العزيز بحي الدار البيضاء جنوب الرياض. ** وكلُّنا يعرف .. مَن هي والدة سمو الأمير ماجد بن عبد العزيز - رحمه الله - وسمو الأمير سطام بن عبد العزيز - حفظه الله -، ويعرف أنّها - رحمها الله - .. تحمل سجلاً ناصعاً أبيض مشرفاً في ميادين العطاء والبذل والسَّعي في مجالات الخير ومساعدة الآخرين .. وحرصها - رحمها الله - على مساعدة كلِّ محتاج .. وسعيها الدؤوب لتحسُّس آلام وأوجاع واحتياجات الناس والتخفيف منها قدر الإمكان. ** لقد تحدَّث سماحة المفتي - حفظه الله - عن نقطة مهمة في بداية حديثة في افتتاح هذا الجامع الكبير المبارك .. عندما نوَّه بما تمتاز به هذه الدولة من حبٍّ للخير .. وبما يمتاز به إنسان هذا البلد .. الذي جُبِل على حبِّ الخير وحبِّ البذل .. مشيراً إلى أنّ الملك عبد العزيز - رحمه الله - كان الأب والقدوة في هذا المضمار .. وأنّه - رحمه الله -.. ترك منهجاً طيِّباً وأثراً خالداً .. نشأ عليه أبناؤه من بعده .. تربّوا عليه وساروا عليه .. لأنّ هذا .. نتاج مدرسة عبد العزيز - رحمه الله - في الطِّيب والجود وفعل الخير ومحبة الآخرين وتلمُّس احتياجاتهم. ** هكذا كان عبد العزيز - رحمه الله - وهكذا كانت زوجاته .. وهكذا كان أبناؤه. ** لقد تحدَّث من يعرف والدة الأمير ماجد بن عبد العزيز .. وما جُبلت عليه من حبٍّ للخير.. وسعي حثيث في ميادينه .. وحبٍّ لمساعدة كلِّ محتاج. ** وقال العديد من كبار السن .. الذين عايشوها - رحمها الله - وعرفوها وعرفوا عطاءاتها وجودها وبذلها وسخاءها .. وحبّها للفقراء والمحتاجين .. وحبّها للمبادرة في كلِّ ميدان خيري. ** لقد قالوا عنها في تحقيق صحفي نُشر مؤخراً، إنّها كانت إذا ملكت أرضاً .. خصَّصت أفضل موقع فيها .. لمساجد وجوامع .. وذكروا لها .. أكثر من جامع في مدينة الرياض .. خصَّصت أراضيها .. أو شيَّدتها. ** أمّا ثمار المَزارع .. فكانت - رحمها الله - لا تبيعها .. بل توزِّعها بأكملها على المحتاجين .. كما أوقفت أرضاً لها .. لتكون مقبرة .. وكان كبار السن .. رجالاً ونساءً .. يشهدون لها .. بالعطاء السَّخيِّ .. والانصراف للخير وحبِّ الخير وتلمُّس احتياجات وأوجاع الناس .. والسَّعي لكلِّ محتاج أينما كان. ** كما أنّها .. أوصت في وصيَّتها لكلِّ من عمل معها .. بوصايا وعطايا وحجج وأضاحٍ ومساعدات. ** كما أنّ لها - رحمها الله - مائدة إفطار عامرة منذ عقود .. تقام في مكة المكرمة والرياض على نفقتها .. وكانت من أوائل من حَرِص على هذه المائدة .. وحَرِص على استمرارها. ** لقد أكدوا .. حرصها على طَرْق كلِّ أبواب الخير بدون استثناء .. وأنّها أيضاً .. من أوائل من أوقف المياه الباردة لشرب الناس قبل عقود. ** هذه بعض الملامح مما نُشر عن جودها وعطاءاتها وحبِّها للخير .. وسعيها في كلِّ ميادينه .. وهو يعكس شخصيّتها - رحمها الله - وما جُبلت عليه من طيبة وخير وعطاء .. تركت هذا الأثر .. وربَّت أبناءها عليه .. فكانوا كما نرى اليوم .. من حرصٍ على العطاء والبذل السَّخي في هذه الميادين. ** لقد عُرف عنها - رحمها الله - أنّها توقف وتتصدَّق أغلى ما تملك .. من أراضٍ ومزارع .. ولا يتوقَّف بذلها وعطاؤها .. وكانت من المسارعين للخير في كلِّ ميدان وفي كلِّ مكان. ** نسأل الله تعالى .. أن يتغمَّدها بواسع رحمته، ورضوانه .. وأن يكتب كلَّ ما قدَّمته في موازين حسناتها .. وأن يرحم ابنها الأمير ماجد ويحفظ ابنها سطام .. إنّه سميع مجيب.
|
|
|
| |
|