| |
هل تتكرر أزمة مياه جديدة في الطائف؟ «الجزيرة» ترصد ازدحاماً كثيفاً على أشياب المياه في الطائف والحوية.. والمسؤولون ينفون وجود أي مؤشرات لوقوع أزمة
|
|
* الطائف -متابعة -عليان آل سعدان: برغم اقتطاع جزء من الحصة اليومية التي تحصل عليها محافظة الطائف من المياه هذه الأيام لدعم شبكات توزيع المياه في مكة المكرمة التي تستقبل ملايين المعتمرين من أنحاء العالم لأداء مناسك العمرة فما زالت وزارة المياه ومن خلال فرعها الرئيس بالطائف تسيطر على مشكلة هذا النقص بعدد كبير من صهاريج المياه التي وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة بزيادتها لتوفير المياه لسكان الطائف خلال هذه الفترة، لكن الإقبال الشديد على شراء صهاريج المياه من أشياب الطائف والحوية يشير إلى أزمة مياه كبيرة قد تشهدها محافظة الطائف على غرار ما حدث من أزمة مماثلة في النقص الحاد في المياه في محافظة جدة التي وصلت أسعار صهاريج المياه بسببها إلى 900 ريال للصهريج الواحد.. (الجزيرة) قامت بجولة على أشياب المياه في الطائف ورصدت عدستها صوراً لهذا الازدحام.. وقال بعض المواطنين والمقيمين الذين التقت بهم في الأشياب إنهم ينتظرون موعد الحصول على صهاريج المياه منذ ساعات وهذا يعطل عليهم الكثير من المصالح والأعمال مما يجعلهم يتفرّغون للانتظار لموعد استلامهم للصهاريج المعبأة بالمياه وأكدوا تخوفهم من حدوث مشكلة نقص في المياه كما حدث في جدة وهذا ما دفع ببعضهم إلى الحرص على شراء المياه من الأشياب وبخاصة خلال شهر رمضان الذي يحرص الجميع على أن تكون خزانات المياه في منازلهم مملوءة بالمياه فيما طالب البعض الآخر منهم بتنظيم عملية التوزيع للحدّ من الازدحام ووضع أوليات للتوزيع على المناطق والأحياء السكنية التي لا تستفيد من شبكة التوزيع في الوقت الحاضر أو تلك المناطق السكنية التي تتأخر عملية ضخ المياه فيها عبر شبكات التوزيع عن مواعيدها السابقة قبل شهر رمضان الذي دائماً ما يُقتطع فيه جزء كبير من حصة الطائف من المياه المحلاة يؤدي إلى مثل هذا الازدحام على أشياب المياه في الطائف والحوية.. وأكدوا أن التنظيم في التوزيع سيساهم في الحد من وقوع أزمة مياه بالطائف. وأكد ل (الجزيرة) عدد من المسؤولين في فرع وزارة المياه بالطائف أن الأزمة متوقع حدوثها في محافظة الطائف باعتبار أن مثل هذه الأيام من شهر رمضان يُحول جزء من الحصة اليومية لمحافظة الطائف إلى مكة المكرمة وهذا يتكرر سنوياً مرتين خلال شهر رمضان وموسم الحج، لكن الوزارة وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعة من معالي وزير المياه ومحافظ الطائف تتخذ كافة الاستعدادات للحد من حدوث أي أزمة للمياه بالطائف، ووضعت العديد من الخطط منها توفير أكبر عدد من صهاريج المياه في الطائف والحوية يصل عددها إلى أكثر من 3 آلاف صهريج بأنواع وأحجام مختلفة تصل المواطن والمقيم إلى أي موقع يسكن فيه وحسب تسعيرات رمزية، لكن نتيجة اندفاع الجميع للحصول على المياه خوفاً من أزمة يؤدي إلى إرباك وفوضى يصعب السيطرة عليهما في بعض الأحيان الأمر الذي يؤدي إلى التضجر فالوزارة قامت بتطوير الأشياب وتوسعتها وأقامت مباني حديثة مجهزة بكافة الخدمات ومزوده بعدد كبير من الموظفين لخدمة الجميع وتسهيل عمليات الحصول على طلباتهم وهذا بالطبع يحتاج إلى تعاون من الجميع بالالتزام بالنظام فعلى سبيل المثال جهزت صالات مريحة للانتظار ولم تستخدم لذلك فالجميع يتزاحمون على شبابيك التوزيع ومثل هذا الازدحام يربك الموظفين ويعرقل مهمتم وينعكس ذلك في نهاية الأمر على التوزيع بانتظام ويفسر بأنه أزمة في المياه. وكانت مياه الآبار في محافظة تربة جنوب الطائف تمثل المصدر الرئيس لتزويد الطائف يومياً بأكثر من 13 ألف متر مكعب يومياً قبل أكثر من 20 عاماً ومع افتتاح أول محطة لتحلية المياه من البحر حصلت الطائف على حصة يومية تزيد على 70 ألف متر مكعب من المياه توزع عبر شبكة حديثة لتوزيع المياه على المناطق والأحياء السكنية ومع تطور المحافظة واتساع مساحة نطاقها العمراني وزيادة عدد السكان رفعت حصة الطائف بعد افتتاح المحطة الثانية لتحلية المياه في الشعيبة إلى 120 ألف متر مكعب ويجري العمل حالياً على إنشاء خزان إستراتيجي بالطائف لتخزين احتياطي كبير من المياه تتم الاستعانة به في كل الحالات
|
|
|
| |
|