| |
هنية يثور في خطاب لأنصار حماس في غزة: حان الوقت للبيان بعد طول صمت حكومتي تتمتع بخمس شرعيات ونرفض الإملاءات والاعتراف بشرعية الاحتلال
|
|
* غزة - مكتب الجزيرة - بلال أبو دقة: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال وعدم التنازل عن الحقوق الفلسطينية كاملة.. وحول تشكيل حكومة الوحدة قال هنية: أنا مستعد شخصياً لعمل كل ما هو ممكن لإنجاح الحوار الوطني لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أمام عشرات الآلاف من أنصار حركة حماس الذين احتشدوا في ملعب اليرموك بمدينة غزة في مهرجان الثبات والصمود: إنه يجب احترام خيار الشعب الفلسطيني رافضاً التدخلات الخارجية والاملاءات سواء كانت من اللجنة الرباعية وغيرها. وتابع هنية: إن القضية الفلسطينية ليست قضية معيشية بل هي قضية وطنية، ونؤكد على عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال وعدم التنازل عن حقوقنا وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وقال هنية: أريد أن اطمئن الجميع أن حركة حماس موحدة ولا انقسامات فيها، ولا تيار متشدد ولا تيار معتدل فهذه الحركة واحدة وموحدة وقراراتها تتخذ عبر مؤسساتها الشورية في الداخل والخارج. وأوضح هنية بأن حكومته قدمت الكثير حيث تم توفير تمويل خارجي بمبلغ 239 مليون دولار من شهر 4-7 بينما ما تم توفيره في نفس الفترة من العام الماضي 177 مليون دولار أي بزيادة 61 مليون دولار. وعلى صعيد ترشيد الاتفاق الحكومي كما قررت الحكومة تخفيض حجم النفقات الحكومية بنسبة 50% لإيقاف الهدر والتبذير أي بمقدار 90 مليون دولار. واتهم هنية أطرافاً لم يسمها داخلية وخارجية بالتواطؤ على الحصار الذي وصفه بالظالم واللا أخلاقي الذي تقوده أمريكيا بهدف الابتزاز السياسي وسرقة المواقف. وأضاف لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون ولن يأخذوا منا المواقف. الحكومة الفلسطينية الشرعية تتمتع بخمس شرعيات وقال رئيس الوزراء: إنه جاء الوقت الآن للبيان بعد طول صمت، كنا نتابع ما يجري على الساحة الداخلية والبعض كان ينتظر منا قولاً حيال ما يجري الآن... وهنا وقت البيان لأننا على مفترق طرق من حياة الشعب والأمة، لنقول لكم: إن الحكومة الفلسطينية الشرعية التي جاءت بإرادة الشعب الفلسطيني تتمتع بشرعيات متعددة: أولاً: الشرعية الشعبية الجماهيرية، فهذه لجماهير هذا الشعب الذي أدلى بصوته وأعطى ثقته لمشروع التغيير والإصلاح هو الذي يشكل الشرعية لهذه الحكومة التي تعمل وسط بحر متلاحم الأمواج. ثانياً: الشرعية الجهادية، مضيفاً نحن حكومة ولدت من رحم المقاومة ولدت على إيقاع الدماء.. نحن حكومة جاءت بوحي وإرادة المقاومة فهي الشرعية الجهادية. ثالثاً: الشرعية الدستورية (فلم نأت على ظهر دبابة، ولم نأت وفق تحالفات أمريكية إسرائيلية بل من أجل إرادة الشعب). رابعاً وخامساً: قال هنية:إن حكومتي تتمتع بالشرعية العربية والإسلامية، فكل من يحمل الحق وراية الحرية وراية الثبات وكل من يحمل راية الرفض للهيمنة الأمريكية في المنطقة كل أولئك يشكلون شرعية لهذه الحكومة الفلسطينية. مررنا بثلاثة مراحل.. وقال هنية: في الوضع الداخلي مررنا بثلاثة مراحل، هي: المرحلة الأولى: مظاهرات تهتف ضد المشاركة في حكومة وحدة حتى وصل بالبعض أن يقول من العار علينا المشاركة بحكومة تقودها حماس حتى بتنا أمام وضع معقد. المرحلة الثانية: تمثلت بوثيقة الأسرى حيث كادت الساحة الفلسطينية أن تنهار، وعشنا ظروفاً صعبة وتجاوزنا هذه المرحلة من خلال الاتفاق على وثيقة الوفاق الوطني. المرحلة الثالثة: وهي التي نعيشها اليوم، الاضرابات، وإطلاق النار وقطع الطرق ومهاجمة المارة وقيام بعض الأجهزة بمسيرات في شكل من أشكال التمرد على الحكومة. هل هناك حكومة بلا أمن وبلا إعلام؟.. هل توجد حكومة إعلامها الرسمي يهاجمها؟ وهاجم هنية بعض الإذاعات المحلية الفلسطينية وبعض الصحف التي وصفها بالصفراء التي تعودت منطق التجريح على هذه الحكومة، ومع ذلك صبرنا وترفعنا كما يريد الشعب لنا أن نكون الأمناء على حرية الشعب وخياراته. وأضاف: وافقنا أن تدخل الأموال عن طريق الرئاسة ووافقنا أن تكون المعابر تحت إشراف الرئيس.. ووافقنا أن تكون المعابر تحت إشراف الرئيس وقبلنا بأن يكون الأمن الوطني تحت مسؤولية الرئاسة.. فقد فعلنا كل شيء من أجل الوحدة الوطنية لكن البعض استغل هذا لتكريس استلاب الحكومة. وتساءل هل هناك حكومة بلا أمن وبلا إعلام بعد أن أخذ التلفزيون والإذاعة؟ هل توجد حكومة إعلامها الرسمي يهاجمها؟ الحكومة وفرت 239 مليون دولار من شهر 4-7 من التمويل الخارجي وعلى الصعيد المالي، قال هنية: إن الحكومة قدمت الكثير حيث تم توفير تمويل خارجي بمبلغ 239 مليون دولار من شهر 4-7 بينما ما تم توفيره في نفس الفترة من العام الماضي 177 مليون دولار أي بزيادة 61 مليون دولار. وعلى صعيد ترشيد الاتفاق الحكومي كما قررت الحكومة تخفيض حجم النفقات الحكومية بنسبة 50% لإيقاف الهدر والتبذير أي بمقدار 90 مليون دولار. أفخر باستمرار عيشي في مخيم الشاطيء للاجئين وقال هنية: نحن لم نشتر أية سيارة لا لوزير ولا لنائب في التشريعي حتى الآن ونحن نتحرك بسيارات متواضعة وسنبقى على هذا الأمر لأننا لسنا طلاب مواكب أو كراسي. كما لم يتم تمييز أبناء المسؤولين من حيث التعليم والعلاج بالخارج وصرف تذاكر السفر. وأعلن رئيس الوزراء عن فخره باستمرار عيشه في مخيم الشاطيء للاجئين. إلغاء السلامة الأمنية في التعيينات وأما على الصعيد الإداري والوظيفي الذي نتهم بممارسته، قال هنية: فعدد الذين صدرت لهم قرارات منذ تسلمنا الحكومة حتى الآن لم يتجاوزوا الـ 90 موظفاً وهم من حملة الشهادات العليا. واتهم رئيس الوزراء الحكومة السابقة بتوظيف أكثر من عشرة آلاف موظف قبل شهرين من تسلم حماس الحكم. وأشار رئيس الوزراء إلى إلغاء ما وصفه بالسلامة الأمنية في التعيينات، مشيراً إلى أن من حق أي مواطن أن ينافس على أية وظيفة. وأشار إلى أن وجود نحو 2500 من عناصر القوة التنفيذية لا ينتمون لحركة حماس موجهاً تحيته لوزير الداخلية سعيد صيام وكذا لرئيس القوة التنفيذية. وعن انجازات الحكومة قال هنية: دعم البترول والغاز بنسبة 37 % وتخفيض رسوم المركبات إلى النصف وإعفاء المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية من رسوم التعليم، وقدمنا منح للطلبة الناجحين في التوجيهي وقمنا بتسديد بعض العجز للبلديات في الضفة الغربية وقطاع غزة. إعادة بناء منظمة التحرير واعتماد الحوار الوطني كطريق وحيد لحل الخلافات ودعا هنية للبدء الفوري وبإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وعلى الصعيد الداخلي، شدد هنية على ضرورة اعتماد الحوار الوطني كطريق وحيد لحل الخلافات واحترام الدم والابتعاد عن التجريح وتجريم الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة. سعينا لإنهاء قضية الجندي الإسرائيلي الأسير على أساس سياسي وإنساني وعلى صعيد قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) قال هنية: سعينا لإنهاء القضية على أساس سياسي وإنساني ونؤكد على ضرورة الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال. تحية للدول العربية كما وجه هنية تحيته للدول العربية، وقال: (نقدر لكم دعمكم ومساندتكم ولكن نقول لكم إن الحصار الظالم يجب أن يكسر ويجب تطوير المواقف خدمة للقضية الفلسطينية، مؤكدين عدم التدخل في الشؤون الداخلية).
|
|
|
| |
|