| |
الخميس 8 رمضان 1393هـ الموافق 4 أكتوبر 1973م - العدد (719) غريب هذا يا حواري محمد جمعة الحربي
|
|
** غريب جداً أن يشاهد المرء حشداً كبيراً من الجماهير الرياضية في ملاعب فرق الحواري المنتشرة في الوقت الذي نجد فيه ملاعب الأندية الرياضية الرسمية تفتقر لمثل هذا العدد الضخم من الجماهير الرياضية وهي التي تضم العديد من النجوم الرياضيين البارزين. والغريب أيضاً أن تجد اللاعب في فرق الحواري لاعباً مطيعاً.. ومتعاوناً.. وعند تبديله بلاعب آخر أثناء اللعب يخرج راضياً.. غير متذمر.. في وقت ترى فيه هذا اللاعب في ناديه الرسمي يرفض - متعمداً - إطاعة أوامر مدربه.. والتعاون مع زملائه، وحينما يتم إخراجه من التمرين أو المباراة من أجل إتاحة الفرصة لزميل آخر له يخرج متذمراً متوعداً بعدم العودة للتمارين. هذا هو نموذج لكثير من لاعبينا المتواجدين في الحواري شاهدته مراراً في ملعبين لفرق الحواري موجودة أمام مبنى وزارة الخارجية في مدينة جدة. هذه الظاهرة شدتني كثيراً لمعاودة حضور هذه التمارين علّني أجد أو ألمس في هذين الفريقين أو غيرهما ما يستحق كل هذا الاهتمام من هذه الجماهير المحتشدة على جوانب الملعبين، غير أنه من المؤسف لم أجد ما يستحق كل هذا التجمع والاهتمام، اللهم إلا أشباح لاعبين قدامى شاخ عليهم الزمن ولاعبين آخرين لم تتح لهم الفرصة لتحقيق رغباتهم وغطرستهم في نواديهم الرسمية، فكان هذا هو المكان المناسب لهم، أليست هذه ظاهرة تستحق التعجب والدراسة؟! نحن نشجع وجود العديد من أمثال هذه الفرق التي تطلق عليها تسمية الحواري عندما تضم براعم صغيرة هاوية وتتطلع إلى الانتماء للأندية الرياضية الرسمية من أجل الرعاية والمستقبل الأفضل. أما أن تضم هذه الفرق أمثال هؤلاء اللاعبين العواجيز ومن لفظتهم أنديتهم فهذا ما نرفضه وترفضه معنا الجماهير الواعية المدركة للمفاهيم الرياضية. فهل لجماهير فرق الحواري أن يصبح لديها من الإدراك والوعي الرياضي ما يجعلها ترفض الاهتمام ومشاهدة أمثال هذه الفرق؟! وهل للاعبينا أن يدركوا أهمية انتمائهم للأندية الرسمية؟!
|
|
|
| |
|