مدخل:
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه |
هذا البيت ينطبق على حال ساحتنا الشعبية، بل كل الساحات المعنية بالإبداع الإنساني من ثقافة وفن.
ولأننا هنا في مجال الأدب الشعبي فليس من حقنا الحديث عن المجالات الأخرى، وفي ساحتنا الشعبية من النواقص التي تحتاج إلى علاج ما يشغلنا عن غيرها، فهذه الساحة وبالذات في صحافتنا تعاني من مشكلتين أساسيتين أولاهما عدم إلمام الكثير من المحررين بفنيات الشعر، وهذا هو السبب الرئيسي في انتشار الغث منه.
أما المشكلة الثانية وهذه تخص المجلات فهو بحثها عن الإثارة بأي شكل على حساب القيمة الإبداعية للشعر حتى أصبحنا نرى شعراء مهمتهم فقط تلبية رغبة مالك المجلة في تمرير ما يريده من أنواع الإثارة التي أصبحت مكشوفة لدى القراء الذين تجاوز وعيهم ما تطرحه تلك المجلات من مواد هدفها تسويقي بحت.
ولهذا نكرّر ما قلناه هنا عشرات المرات من أن احترام وعي الآخر هو أساس النجاح لأي مطبوعة.. وأن أساليب الإثارة المفتعلة لم تعد هي الأسلوب الأمثل لشد انتباه القراء.
فاصلة:
(دوام الحال من المحال)
فاصلة أخرى:
(ولم أر في عيوب الناس عيباً |
كنقص القادرين على التَّمام) |
آخر الكلام:
من قصيدة كتبتها مهنئاً سمو الأمير نواف بن فيصل بزوال العارض الصحي الذي ألمَّ به نهاية شعبان الماضي:
ما بين طيب الفعل.. والجد.. والخال |
يا ابن الملوك اللي رفوا كل خله |
بالسيف والمصحف.. وبالجاه والمال |
سادوا وشادوا دولةٍ مستقله |
صفوة ملوك العُرب من ماض الأجيال |
واليوم صرح العز ننعم بظله |
صرحٍ ورثه أبطال من عهدة أبطال |
أسمى الوصوف الساميه لايقٍ له |
صرحٍ غدت له هامة المجد منزال |
وعلى المحبة نلتقي
|