| |
بالإمارة دوام.. ووسط بيتك دوام
|
يابو فهد لعلك دايمٍ بالوجود |
يا سليل الملوك ويا رفيع المقام |
عودتك في محلك من ليالي السعود |
مثل عودة ليالي العيد عقب الصيام |
المحل بوجودك ينشعه ريح عود |
وينتشي ريح من ريح النفل والخزام |
من حدود الجزيرة لين قصر الإمام |
لا دخلته دخله من السعد كل جود |
ولا نزلته نزل فيه الرخاء من شمام |
بالمراجل تزيد ولا يجي فيك زود |
يومها ورث من جدان وايضا عمام |
ماقفك لا وقفته يعتزي للصمود |
ما تهزك رياح ولا يهزك كلام |
إن جلست بجلوسك يسبطن الفهود |
وان وقفت بوقوفك يسكنن الهوام |
مثلك اللي يجود ومثلك اللي يسود |
ومثلك اللي بفعله يفخرون الانام |
ومثلك اللي على مدحه يجي له شهود |
ومثلك اللي على خوته تبنى الحلام |
ومثلك اللي يصير الشعر فيه محمود |
ما يجيه انتقاد ولا يجيه احتكام |
الشعر فيك يصبح مثل لون الورود |
من نظرها استهام ومن قطفها استهام |
وانته اللي يمينه ما تعرف الجمود |
لا بسطها نشا منها سوات الغمام |
أشهد إنك فريداً في جميع العقود |
بالشيم والمراجل يا سليل الكرام |
طبعك البذل دايم ما تعرف الركود |
بالإماره دوام ووسط بيتك دوام |
وعل تسلم عيونٍ شبحها للصعود |
للمعالي نظرها دايماً للأمام |
ما شكت من مرض لكن بلاها الجهود |
والسهر في مصالحنا وحنا نيام |
بالضحى تنظر الأوراق وايضاً الوفود |
وفي مساها تناظر للقضايا العظام |
كل كايد تحله عندها ما يكود |
وكل دربٍ تسهل يمته للنظام |
ناظرت الرياض وهي سوات النفود |
وأزهرت مثل ريضانٍ سقاها الغمام |
بالتطور تنافس قادمات العهود |
بالمداين سوات البدر ليل التمام |
لين صارت مثل عذرا زهت بالعقود |
بالنحر عقد ماس وفوقها تاج هام |
بيّض الله وجهك يا عريب الجدود |
لو مدحنا وقلنا ما لحقنا المرام |
قلت ما في ضميري من صحيح البنود |
والمحبة تكفي عن كثير الكلام |
والقصايد سرايا والمعاني جنود |
قدتها لجل تضرب لك تحية سلام |
فراج الطنباوي السبيعي
|
|
|
| |
|