| |
شاب سعودي يكسر قاعدة الخمول في رمضان يدرس صباحاً ويعمل في أحد مطاعم عنيزة حتى آخر الليل
|
|
* عنيزة - حوار - عطاالله الجروان: يعتقد الكثير من الناس أن شهر رمضان يتسبب في قلة الإنتاجية لدى الموظفين إلى جانب ضعف التحصيل العلمي عند الطلاب نتيجة الخمول والكسل الذي يتعرضون له بسبب الصيام حسب وجهة نظرهم، ولكن الشاب إبراهيم الهزاع كسر هذه القاعدة تماما وأثبت منذ العام الماضي أن رمضان شهر الصحة والقوة والنشاط والتحصيل العملي، يدرس في الصباح في الكلية التقنية ببريدة ولا يعود إلا بعد صلاة العصر، وبعد راحة قصيرة جداً في منزل أسرته يتوجه إلى عمله الذي أمضى فيه قرابة العامين، فهو يعمل في أحد شركات الأغذية ويمارس نشاطه اليومي في أحد المطعم بعنيزة، (الجزيرة) التقته في مقر عمله وحاورناه أمام الزبائن الذين كانوا يقدرون نشاطه ويثمنون نجاحه، يقول إبراهيم: أعمل في المطعم منذ عامين تقريبا وكانت أول ثلاثة أشهر فترة تدريب والحمد لله اجتزتها بنجاح بمساعدة مدير المطعم إبراهيم سليمان. بدأت العمل بعقد مستقبل طلبات هاتف ولكن لأنني من عنيزة نقلوا وظيفتي إلى سائق لتوصيل الطلبات للمنازل، وكانت هذه البداية توصيل وهناك مهام أخرى أقوم بها داخل المطعم مثل التنظيف ومسح الطاولات، وتحملت لأنني راغب العمل والنجاح بعملي حتى لو كان مطعماً، المهم أبرز نفسي في أي مجال، وبعد فترة قصيرة تم ترقيتي إلى محاسب وأصبح عملي داخل المطعم ووجدتها فرصه لكي أتعلم طبيعة عمل مساعد المدير وبدأت عين على الصندوق وعين على عمل المساعد ماذا يفعل بمعنى أصح كل صغيرة وكبيرة وحتى طريقة تعامله مع فريق العمل، وبدأت أتعامل مع جهاز الحاسب الآلي وكان مساعد المدير يراقبني ويساعدني في تصحيح ما أقع فيه من أخطاء حتى أتقنت التعامل مع الجهاز بشكل ممتاز. ومع مرور الوقت وحانت الفرصة عندما طلبت من المدير أن أقفل حسابات المطعم والحمد لله سرّ كثيرا من عملي ورشحني مساعدا ثانيا والحمد لله ترقيت على هذه الوظيفة، ولن أكتفي فلا يزال لدي طموح كبير أتمنى أن أصل إليه بإذن الله. وعن تعامل الزبائن معه قال إبراهيم تعامل الزبائن معي متباين فهناك من يستهزئ مستغرباً كيف أعمل في هذا الموقع، وبعضهم حاول نصحي وتوجيهي بأن هذه الأعمال ليست لنا نحن السعوديين، وهناك فريق منهم يغمرني بلطفه وأدبه وحسن تعامله ويقدمون لي الدعم المعنوي بشكل كبير. أما عن الدراسة فأنا أدرس في المرحلة النهائية في الكلية التقنية قسم(قوى كهربائية) وبتوفيق من الله تمكنت من التوفيق بين الدراسة والعمل وأعطيهما جل وقتي واهتمامي، أما الزيارات والجلوس مع الأصدقاء خصصت له يوم إجازتي الأسبوعية التي أنتظرها كثيراً ويكون لها مذاق خاص. ووجه إبراهيم نصيحة للشباب السعودي تمنى من خلالها ألا يجعل الشاب التكاسل يؤثر على مستقبله ومنهج حياته، فقط عليك بالتفكير السليم وانتهج الأسلوب الناجح لعملك وسر بالطريق الصحيح ستجد من يساعدك ويمد لك يد العون ويقفون معك في كل الأوقات.
|
|
|
| |
|