| |
المتسولون وأطفالهم يتوافدون على عنيزة مستغلين شهر الخيرات
|
|
* عنيزة- استطلاع: عطاالله الجروان: تعد ظاهرة التسول في الشهر الفضيل من الظواهر التي ظهرت بشكل لافت مؤخراً في المجتمع مع أنها موجودة في كل المجتمعات وعلى مر العصور وتعود أسبابها لاحتياج المتسول. في البداية تحدث صالح المطر قائلاً: أرى أن مسألة التسول في الشهر الفضيل أصبحت عادة لدى البعض ممن يعملون على اكتساب المال أو طلبه من المارة، ومع أن ظاهرة التسول موجودة في مجتمعاتنا في شهر رمضان الكريم وفي غيره من باقي أشهر وأيام السنة لكن المتسولين يزدادون في هذا الشهر لكي يستعطفوا مشاعر الناس ويطلبوا منهم لكي يكسب الشخص المعطي الثواب والأجر ويتصدق أو يزكي عن ماله وعن عائلته بمنح هؤلاء الطالبين (المتسولين) ما تجود به نفسه، حيث تقوم فئة منهم باستغلال الأطفال الصغار ووصل الأمر لدى بعضهم إلى اصطحاب الرضع. وعن انتشار هذه الظاهرة في عنيزة أكد محمد الرميح أن المتسولين منتشرون ويزداد انتشارهم في شهر رمضان المبارك وبطبيعة الحال فالسبب الرئيس الذي ساعد على انتشارهم عدم وجود إدارة لمكافحة التسول في عنيزة فالموجود عبارة عن لجنة شكلت بجهود ذاتية من عدد من الجهات الحكومية، كما أن إجراءات الحد من هذه الظواهر ليست صارمة وفعالة جداً لذلك يوجد متسولون وخاصة من النساء والأطفال، وهناك أشخاص بالفعل محتاجون ليد العون وغير قادرين على تأمين ما يكفيهم وما يسد احتياجاتهم لذلك يلجؤون إلى طلب يد المساعدة من الآخرين، ونحن كمسلمين علينا مساعدة بعضنا البعض. وأما عبدالرحمن المطلق فله رأي مغاير حيث يعتبر أن هذا الأمر مرفوض مهما كانت أسبابه حيث أن هناك جمعيات خيرية مختصة بإعانة المحتاجين وكف المحتاج عن التسول وحتى إن كانت مسألة الاحتياج كبيرة للأكل والشرب مثلاً أو لإعالة أسرة أو دفع مصاريف علاج أو أن الشخص المحتاج هو مريض أصلاً غير قادر على العمل، فعليه بدل التسول وطلب المال والمساعدة أن يقدم أوراقه الثبوتية للجمعيات والمؤسسات الخيرية وفي حال إثبات احتياجه سوف تتم مساعدته، وهذه الطريقة أفضل من جلوس الشخص المحتاج أمام المساجد أو الأسواق والمراكز التجارية، والبعض منهم يتظاهر بالحاجة مما يؤثر على نظرة الناس حتى على المحتاج فعلياً وأرى أن أغلبية المتسولين من النساء ولا أعلم ما هي الأسباب وما الدوافع وراء هذه الأعمال وهل هي حقيقية أم مفتعلة. ويقول محمد النوشان إن ظاهرة التسول غير منتشرة حسب وجهة نظري ولكننا نرى حالات نادرة تعد على أصابع اليد الواحدة وفي كل عام تخف هذه الظاهرة وهي في تناقص مستمر، وبعض النساء يطرقن أبواب المنازل لطلب المساعدة أو يجلسن عند المساجد أو أمام المراكز التجارية وهناك أشخاص كبار في السن يتوجب مساعدتهم ونحن نعطيهم من طيب خاطر وبرضانا التام حيث نلتمس كسب الثواب والتصدق ومساعدة المسلم للمسلم ليس فيها شيء. ومن جهة أخرى قال وليد الفضل عن رأيه في هذه الظاهرة حيث انه يعتبر (التسول) عادة تختلف من شخص إلى آخر، فهناك أشخاص هم بالفعل محتاجون للمساعدة، ونشاهد مثل هذه الحالات أمام المساجد وفي الأسواق ولكنها حالات نادرة لا تكون كثيرة، وليست ظاهرة بالشكل الذي يعتقده البعض. وبالفعل هذه الظاهرة إن كانت تسمى ظاهرة أصلاً فهي سلبية جداً وضارة بالمجتمع ويجب الحد منها والوقوف على أسبابها ومعالجتها بالشكل الصحيح، حيث إن هناك بعض الأشخاص من المتسولين يأتون لعنيزة في رمضان بقصد التسول لأنهم تعودوا على عدم وجود من يلاحقهم أو يضايقهم فاللجنة التي أنشئت بجهود من المحافظ وتتكون من عدد من الجهات الحكومية هي لجنة محدودة الإمكانيات والأفراد وغير قادرة على متابعة كافة الأماكن التي يتواجد فيها أولئك المتسولون. ويقول علي المزيد في رأيه حول الظاهرة التي يتحدث عنها البعض وهي ظاهرة التسول في شهر رمضان وازدياد حالات التسول أمام بعض المساجد والأسواق بأن المتسولين يتخذون من التسول في رمضان عادة دائمة يكتسبون من خلالها المال الوفير ويجمعون مبالغ طائلة لأن الناس يبحثون عن الأجر والثواب ويتصدقون بما يتيسر من أموالهم إلى ذوي الحاجة وطالبي المساعدة ويجدون المتسولين في وجوههم خصوصاً أننا في شهر تكثر فيه الخيرات وهو بالفعل شهر خير وبركة والكل يسعى لكسب الثواب وعمل الخير فيه لذلك فإني أرى أن التكسب من خلال شحذ عاطفة الناس عادة سيئة وظاهرة منتشرة بشكل كبير على مستوى المملكة وليست في عنيزة فقط. ومن جهة ثانية تحدث راشد الحربي عن استغلالية هذه الفئة من الناس والبحث عن هذه الفرصة الثمينة في نظرهم لشحذ عاطفة الناس واستعطافهم بحجة الحاجة من أجل كسب الثواب والأجر بالشهر الفضيل، ومادام الأمر كذلك فإن الجميع سوف يساعدهم ويمد لهم يد العون والمساعدة لأن الذي يملك المال لا يستطيع الوقوف صامتاً وساكناً أمام حاجة الآخرين له، وهناك أشخاص عاجزون عن العمل وهناك أيضا نساء يصرفن على أطفالهن لذلك فإن العذر معهم في طلب المساعدة ويجب على الجميع مساعدتهم وإنصافهم بعد أن ضاقت بهم سبل العيش، كما أن على الجمعيات والمؤسسات الخيرية تغيير أساليب وآلية التوزيع على المحتاجين وتجدد طرقها في مساعدة الفقراء والمساكين.
|
|
|
| |
|