| |
رسالة قديمة للخميني تثير خلافات بالوسط السياسي في إيران وتحرج نجاد
|
|
* طهران - رويترز: أصبحت رسالة قديمة للزعيم الإيراني الراحل الخميني تقول إن الجيش طلب الحصول على قنابل ذرية لمواصلة حرب إيران في الثمانينيات مع العراق محور جدال مع اقتراب موعد الانتخابات. ونشر الرسالة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني الأسبوع الماضي في خطوة قال محللون إنها تهدف على ما يبدو إلى الدفاع عن دوره في الحرب التي استمرت بين عامي 1980 و 1988 وتوجيه انتقادات للرئيس محمود أحمدي نجاد والمتشددين الآخرين الذين قد يجرون إيران إلى أزمة جديدة بسبب برنامجها النووي. ويأتي ذلك في وقت يحتدم فيه الجدال السياسي قبل الانتخابات المقررة في ديسمبر لاختيار هيئة دينية قوية كما يتزامن مع تصاعد التوتر فيما يتعلق بأزمة إيران النووية مع الغرب الذي يتهم طهران بالسعي للحصول على قنابل ذرية. ولكن في أسلوب معتاد لتسجيل النقاط السياسية في الجمهورية الإسلامية ولا سيما عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة مثل القضية النووية فإن الهدف من نشر الرسالة الآن غير واضح وعرضة للتأويل كما يقول المحللون. وقال ناصر هاديان جازي أستاذ العلوم السياسية: السبب الرئيس لنشر الرسالة هو إبراء نفسه (رفسنجاني). وكان رفسنجاني الذي من المتوقع أن يخوض انتخابات ديسمبر كانون الأول لاختيار أعضاء مجلس الخبراء تعرض لانتقادات من قبل المتشددين بسبب تشجيعه للخميني على إنهاء الحرب. ويقول معظم المحللين إن الحرب كانت قد وصلت إلى مأزق دموي. ويشرح الخميني في الرسالة الأسباب التي جعلته يوقف القتال. وكتب الخميني يقول إن الجيش أعد قائمة طويلة من الأسلحة التي يحتاجها إذا أرادت إيران مواصلة القتال والانتصار في الحرب منها 2500 دبابة و300 طائرة و(عدد كبير من الأسلحة النووية والليزر). ولكن بالنظر الى مثل هذه القائمة بالإضافة إلى بواعث قلق أخرى مثل احتياطيات إيران المالية التي كانت (تحت الصفر) وتداعي الإرادة الوطنية للقتال قرر الخميني على مضض إنهاء الحرب قائلاً (هذا القرار مثل تجرع كأس السم). وكان قد تم حذف الإشارة إلى مسألة القنابل الذرية من الرسالة في النسخ التي اعقبت ظهورها الأول يوم الجمعة رغم أن السبب لم يكن وأضحاً على الفور. وقال أحد المحللين إن الرسالة تشير إلى أن إيران لم تختر السلاح النووي حتى وهي في حالة حرب. وقال هاديان جازي إن رفسنجاني الذي هزم أمام أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة العام الماضي يستخدم الرسالة (كهجوم عام على التشدد). وقال المحلل السياسي محمود علي نجاد إن رفسنجاني بدا أنه (يحاول تذكير الناس.. بأن هناك مجموعات معينة تحاول مرة أخرى أن تدفع البلاد نحو مواجهة مع العالم الخارجي من أجل تحقيق (أهدافها) السياسية الخاصة. وقال إنه مثلما اتخذ الخميني قراراً صعباً عندما واجهت إيران الخراب فإن المعنى المتضمن هو أن تبحث إيران الآن عن التوصل إلى اتفاق وهي تواجه أزمة جديدة بشأن برنامجها النووي.
|
|
|
| |
|