د. العثماني لـ«الجزيرة »: سنطبق الشروط والأنظمة الجديدة رمضان المقبل
تلاعبات وأسماء متوفين ومنع لصغار السن من الحصول على تراخيص البسطات

* جدة - خميس السعدي:
أكد مدير عام الأسواق بأمانة محافظة جدة الدكتور ضياء العثماني على أن جميع الأسماء الحاصلة على تراخيص للبسطات الرمضانية لهذا العام تم إدارجها بالحاسب الآلي، وذلك لتأكد من عدم امتلاك طالب الترخيص لبسطة استثمارية دائمة ولعدم تكرار الأسماء وكذلك لكشف تلاعبات من بعض المتقدمين ظهرت هذا العام حيث كان هناك من قام بالتقديم بأسماء متوفين أوعن طريق طلبات متفرقة تجاوزت العشرة تصاريح للأسرة الواحدة بأسماء مختلفة وبمختلف الأعمار حتى الصغار منهم والذي سيتم منعهم العام القادم من الحصول على تراخيص وذلك لما يتسببون به من صرف كميات كبيرة من هذه التراخيص لمتقدم واحد أو لقاء خطر ما يتعرضون له جراء عملهم في تلك البسطات.
وقد تم مراعاة إعطاء التصاريح عند إصدارها لذوي الاحتياجات الخاصة من نساء أرامل أو مطلقات أو كبار في السن أو معاقين، وقد كان من ضمن من حصل على التصاريح ثلاثة ممن فقدوا نعمة البصر.
ومن المفارقات إن فتاة تتقدم بشكوى على الأمانة وتطلب الحصول على ترخيص حيث أفادت بأنها تملك سيارتان من نوع (دباب) وترغب في الحصول على ترخيص بيع للخضراوات بالحديقة الصخرية بحي مشرفة ولكن الغريب ما أوردته في شكواها بقولها أنا تعبت من الوقوف فأمنحوني الترخيص.
وأشار العثماني قائلاً تعد البسطات الرمضانية من أهم المعالم التي تميز شهر رمضان الكريم بمحافظة جدة، وتفتح أبواب الرزق لعدد من الأسر السعودية، حيث يعمل بها عدد كبير من الشباب والسيدات كبيرات السن والأرامل، ولا تعد حكراً على رجال الأعمال.
مبيناًً بأن رسوم التأجير الموضوعة مناسبة وفي متناول أيدي الجميع وتتراوح بين 400 - 1000 ريال وبإمكان النساء والأرامل التقدم لطلب تصريح البسطة حيث استقبلت الأمانة حتى الآن نحو 1279 طلب ترخيص للعمل في رمضان عن طريق بلدية البلد تم إصدار600 ترخيص منها، فيما تراوحت كمية الطلب للتراخيص في فروع البلديات الأخرى ما بين ال5 - 40 ترخيص وستعمل الأمانة على زيادة أعداد منافذ البيع هذه قدر المستطاع والمساحة المتوفرة، وأما بالنسبة لتراخيص البسطات أمام المحلات فيتم التنسيق فيما بين المحل والبلدية الفرعية التابعة له، وتم أيضاً منع سوق العلوي وسوق الندى والتي تعتبر من أشهر الأسواق الشعبية في جدة من الحصول على تراخيص البسطات وذلك لكثرة الشكاوي الواردة لإغلاقها ممرات السوق والتي هي في الأساس ضيقة في مساحاتها وأيضاً للشكاوي التي قدمت من بعض النساء تفيد بتعرضهم لتحرشات جنسية من قبل بعض الذين افتقدوا للوازع الديني وخصوصاً في مثل هذا الشهر الكريم.
وأوضح العثماني عن أهم الاشتراطات التي تفرضها الأمانة لمنح التصاريح بقوله: أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، وأن يحمل العامل شهادة صحية، وتعهداً خطياً بأن يمارس النشاط بنفسه مع عدم تأجير البسطة بالباطن أو التنازل عنها للغير، ويتعين أيضاً على المتقدم أن يراعي شكل البسطة، بحيث تكون ذا طابع مميز وسهل التنفيذ، وغير مكلف، وتلتزم بالاشتراطات الصحية المطلوبة.
وحذر العثماني من أي مخالفات للشروط التي حددتها الأمانة حيث ستكون هناك جولات للمراقبين على هذه البسطات وسيقومون بالإزالة الفورية لكل من وجد عليه مخالفة أو من خالف نشاط الترخيص.