| |
بحضور عدد من داعمي العمل الخيري بالمنطقة الأمير محمد بن فهد رأس اجتماع الجمعية العمومية السنوي لجمعية البر بالشرقية
|
|
* الدمام - حسين بالحارث: ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية مساء أمس الأول (الثلاثاء) اجتماع الجمعية العمومية السنوي لجمعية البر التاسع والعشرين وذلك بمقر الجمعية بالدمام.وألقى عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية الشيخ محمد بن زيد آل سليمان كلمة رحب فيها بالحضور شاكراً لهم الاستجابة لدعوة الجمعية وإسهاماتهم لدعم نشاطات الجمعية داعياً إلى المزيد من الإسهامات النافعة التي تسد حاجات المحتاجين. عقب ذلك قدَّم أمين عام الجمعية الدكتور عبد الله بن حسين القاضي التقرير السنوي للجمعية منوِّهاً بالتطور الذي تشهده الجمعية في منظومة العمل الخيري. وأوضح أن إجمالي ما أُنفق خلال العام المالي 1426هـ أكثر من 56.000.000 ريال بزيادة قدرها 14.000.000 ريال أي بنسبة مئوية بلغت 33 في المائة عن العام الماضي استفادت منها حوالي أحد عشر ألف أسرة.وبيَّن أنه قد تمَّ صرف المساعدات على شكل مساعدات شهرية دائمة وهي مخصصات شهرية تصرف للأسر الأكثر استحقاقاً من العجزة وكبار العمر وغيرهم ومساعدات صحية تقدم لأسر المرضى المستحقين للمساعدة ومساعدات الزواج وهي مساعدات مالية وعينية تقدمها الجمعية للشباب المقبلين على الزواج ومساعدات طارئة وتقدم إلى الحالات التي تمر بظروف طارئة ومساعدات عينية وذلك بتأمين مواد غذائية بلغت قيمتها أكثر من 3 ملايين ريال ومساعدات لأسر السجناء وقد بلغت قيمتها هذا العام حوالي500.000 ريال، وبذلك يبلغ ما أُنفق من هذه المساعدات حتى الآن ما يقارب مليوني ريال ومساعدات لمساكن الأسر المحتاجة حيث قامت الجمعية بإدخال التحسينات الضرورية على مساكن بعض الأسر المحتاجة في المنطقة إضافة إلى دفع إيجارات استفادت منها 465 أسرةً بلغ إجمالي ما صُرف لها حوالي 3.5 ملايين ريال بزيادة قاربت مليوني ريال عما صرف لنفس الغرض في العام الماضي ومساعدات فروع الجمعية حيث بلغت قيمة المساعدات النقدية والعينية التي قدمتها فروع الجمعية في كلٍ من الدمام والخبر وبقيق وعنك والنابية وأم الساهك ورأس تنورة 22.500.000 ريال. وأوضح القاضي في التقرير السنوي أن الجمعية واصلت تنفيذ بعض البرامج والمشروعات كما قامت الجمعية بإطلاق بعض البرامج والمشروعات ومنها مشروع كفالة الأيتام ويهدف هذا المشروع إلى تخفيف وطأة الحرمان في نفوس الأيتام.. ويرأس مجلس أمناء المشروع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز.. ومن إنجازات هذا المشروع: صرف مساعدات نقدية شهرية للأيتام الذين ترعاهم الجمعية بمبلغ إجمالي قدره 3.600.000 ريال استفاد منها 2400 يتيم ينتمون إلى 466 أسرة وبذلك يبلغ ما صُرف لهم منذ بداية المشروع حتى الآن ما يناهز 24 مليون ريال كما يتلقى المشروع تبرع سمو أمير المنطقة الشرقية السنوي بمبلغ نصف مليون ريال لكفالة 200 يتيمٍ من أيتام المنطقة، كما يتلقى سنوياً تبرع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز بمبلغ 240.000 ريال، كما يقوم المشروع برعاية الأيتام المتفوقين دراسياً وقد نُفِّذ لهم هذا العام عدد من البرامج الثقافية منها تدريب 300 يتيم على استخدامات الحاسب الآلي وتوفير أجهزة حاسب آلي لهؤلاء المتدربين. وقال إن مجلس أمناء المشروع يتولى تنسيق جميع الجهود المبذولة لرعاية الأيتام من قِبل الجمعيات الخيرية في محافظات المنطقة الشرقية وفروع الجمعية، وقد بلغ مجموع عدد الأيتام الذين ترعاهم هذه الجمعيات أكثر من5000 يتيم حتى الآن. أما البرامج المستقبلية لمشروع كفالة الأيتام فأهمها جائزة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز للأيتام المتفوقين والصندوق الإقليمي لترميم منازل الأيتام بالمنطقة الشرقية ومشروع أصدقاء الأيتام. وأضاف أن المشاريع تتضمن كذلك مشاريع الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للمساكن الميسرة بالمنطقة الشرقية التي يجري العمل حثيثاً للانتهاء من المرحلة الأولى لهذه المشاريع خلال الشهور الستة القادمة إن شاء الله، ثم البدء بالمرحلة التشغيلية.. وتتألف هذه المرحلة من 148 وحدة سكنية بمدينة الدمام إضافة إلى المرافق الأخرى كالمسجد والمحلات التجارية وروضة الأطفال والمستوصف ومجلس الحي وأعمال الموقع العام وذلك بتكلفة40 مليون ريال.. أما المرحلة الثانية من هذه المشاريع في مركز وسيع والتي يتم من خلالها إنشاء 108 وحدات سكنية فالعمل جارٍ في تنفيذها مواكباً لانطلاق العمل في المرحلة الثالثة الذي يتمثَّل في إنشاء 36 وحدة سكنية في محافظة حفر الباطن حيث تمت تغطية تكاليف عقدي التنفيذ والإشراف والبالغة أكثر من 10 ملايين ريال بتبرع من سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز مشيراً إلى تبرع سمو أمير المنطقة الشرقية وأنجاله بمبلغ 2.600.00 ريال وبذلك تصل تبرعات سموه وأنجاله لهذه المشاريع منذ تأسيسها حتى الآن مبلغ 28 مليون ريال.ونوَّه أمين عام الجمعية بتبرعات مؤسسة سمو الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد - رحمها الله - للمشاريع ذاتها، التي بلغت حتى الآن 3.5 ملايين ريال.. معلناً صدور تعليمات سمو أمير المنطقة الشرقية بتسمية جامع مشروع المرحلة الأولى بمدينة الدمام ضمن مشاريع سمو الأمير محمد للمساكن الميسرة بالمنطقة الشرقية باسم الشيخ علي العبد الله التميمي - رحمه الله - تقديراً لتبرع مجموعة شركات التميمي بمبلغ 33.400.000 ريال لتغطية تكاليف إنشاء وتأثيث هذا الجامع.. كما تتضمن المشروعات مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير وقد بدأ هذا العام التشغيل التدريجي للمشروع بعون الله ثم بفضل تبرعات سمو أمير المنطقة الشرقية لهذا المركز والتي بلغت 10.683.000 ريال إضافة إلى تبرعات رجال المال والأعمال كما يلقى المركز عناية بالغة من حرم سمو أمير المنطقة الشرقية. وأفاد الدكتور القاضي أن خدمات المركز تستفيد منها الأسر السعودية التي تثبت حاجتها لهذه الخدمات ومن الوحدات التي يضمها وتم الانتهاء منها.كما أن هناك الإدارة الإقليمية للمركز وتضم مكاتب الإداريات والموظفات والعاملات في المركز إضافة إلى صالة الاجتماعات ومركز لتدريب وتأهيل أفراد الأسر المحتاجة وتشمل هذه الوحدة العديد من ورش العمل لتعليم الطبخ والخياطة وأعمال الخزف والسيراميك والمرايا، وإنتاج الإكسسوارات المنزلية، كما تشمل الفصول الدراسية.. وكذلك رياض الأطفال التي تتكون من ثلاث مراحل هي الحضانة والروضة والتمهيدي وسكن الطالبات ويضم 12 وحدة سكنية للطالبات اللاتي يأتين من خارج المنطقة، للالتحاق بالدورات التي يُقيمها المركز.. ومحلات تجارية لتسويق منتجات التدريب والتأهيل الشامل التابع للمركز، كما تقوم بتوفير دخل لتمويل ودعم نشاطات المركز، كما يجري العمل حالياً للانتهاء من إنشاء كلٍ من الصالة متعددة الأغراض والنادي الصحي. وأفاد أمين عام الجمعية أن من ضمن نشاطات الجمعية عقد اللقاء السنوي السادس للجهات الخيرية بالمنطقة الشرقية لعام 1426هـ بعنوان: (تعزيز العلاقة بين الجهات الخيرية والمجتمع).. وقد بلغ عدد المشاركين 450 مشاركاً وخصصت فعالياته لبحث معوقات التواصل بين الجهات الخيرية والمجتمع.. ومن ضمن المشاريع مشروع مركز التنمية الأسرية وهو مشروع يُعنى بتوسيع ثقافة الشباب المقبلين على الزواج والتوفيق بين الشباب من الجنسين بغرض الزواج تحت شعار (معاً نبني أسرة سعيدة)، للمساعدة على حل مشكلتي العنوسة وغلاء المهور، كما يُعنى بتنفيذ برامج التوعية الأسرية من محاضرات ودورات استفاد منها حوالي (5000) مشارك ومشاركة، إضافة إلى الهاتف الاستشاري لحل المشاكل الأسرية، الذي استقبل ما يقارب 2000 استشارة هاتفية حتى الآن تولى الرد عليها أكثر من 120 مستشاراً، كما تتولى لجنته النسوية دور التوجيه والإرشاد للأمهات والفتيات واستقبال الطلبات الخاصة بلجنة التوفيق بين راغبي الزواج. وقال القاضي إن الجمعية أتاحت للمحتاجين الحصول على مستحقاتهم بكل كرامة وعناية ودون مشقة من خلال استخدام الصراف الآلي والبطاقات الإلكترونية لاستلام المواد العينية، كما تمَّ البدء في العمل ببرنامج الاستعلام الآلي الذي يُتيح لهم الاستعلام عن إقرار المساعدات وقيمتها ومواعيد الصرف باستخدام رسائل الجوال إس.إم.إس كما تتيح هذه الآلية للمتبرعين الاستعلام عن تبرعاتهم باستخدام رقم العضوية الخاص بكل منهم. وفي ختام كلمته أعلن تلقي الجمعية مبلغ خمسة ملايين ريال تبرع سمو الأمير محمد بن فهد.. وعبر عن شكره لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ولصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وحرم سمو أمير المنطقة الشرقية والمتبرعين لدعم الجمعية.إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة قال فيها: نلتقي الليلة في هذه الأمسية المباركة من شهر رمضان المبارك في اجتماع الجمعية العمومية التاسع والعشرين لجمعية البر بالمنطقة الشرقية التي دأبت على عقد اجتماعها السنوي في رحاب هذا الشهر الكريم لما يحمله من دلالات البر والخير والمغفرة حيث تتضاعف الحسنات وتتوالى البركات، فبارك الله لكم صيامكم وقيامكم وبارك لقاءكم إن شاء الله.وأضاف سموه قائلاً: إن ما قدمته الجمعية خلال العام المالي الماضي من أعمال وخدمات وما أنجزته من برامج ومشروعات يأتي حرصاً على توفير أفضل مستوى من الرعاية للمحتاجين تحقيقاً للأهداف التي أُنشئت الجمعية من أجلها وتنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله ورعاهم - والتي تؤكد دائماً على تضافر الجهود الرسمية والأهلية في سبيل رفاهية المواطن والمقيم على أرض هذه البلاد المباركة. وتابع سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز يقول: لم يكن لهذه الجمعية أن تواصل مسيرتها بعد عون الله سبحانه وتعالى إلا بما تبادر به النفوس الكريمة فامتدت أياديها البيضاء شكراً للنعمة وطلباً للأجر والثواب وأن ما نراه من إقبال المواطنين الموسرين أفراداً ومؤسسات على أعمال البر ليؤكد حب الخير في أبناء هذا الوطن كما يدلل في نفس الوقت على ثقة المجتمع بمؤسسات العمل الخيري وفي مقدمتها جمعية البر بالمنطقة الشرقية.وقال سموه: لقد استجابت أيادي المحسنين مع المواطنين لما يطلبه توسع خدمات الجمعية وتعددها وتنوعها بالمزيد من العطاء وحيث إن مشاريع المساكن الميسرة بالمنطقة الشرقية تلبي حاجة من الحاجات الأكثر ضرورة وإلحاحاً وهي مشاريع أُنجزت بعض مراحلها وتنوي الجمعية استكمال مراحلها الأخرى في العام المالي الحالي والأعوام القادمة بمشيئة الله وهي تحتاج لمزيد من العون والمساعدة التي نأمل أن تلقاها الجمعية من أهل البر والخير ممن يلتحقون بقافلة المتبرعين لتمويل هذه المشاريع وإنجاز ما تبقى من مراحلها إن شاء الله. وقدَّم سموه في ختام كلمته الشكر إلى الشيخ محمد بن زيد آل سليمان وإلى الدكتور عبد الله بن حسين القاضي وإلى مجلس إدارة الجمعية والعاملين فيها داعياً الله سبحانه وتعالى أن يثيب من أعطى ومن عمل على إيصال العطاء لمستحقيه وأن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى.. وحضر الاجتماع أعضاء مجلس الإدارة وعدد من المسؤولين بالمنطقة.
|
|
|
| |
|