** لا عشرة أصناف.. بس!!.. صحنان رز.. بس!!.. يالله.. يا حرمة.. زيدي هالصحون.. الأكل لا يكفي!!. وعندها يهجم أخونا على الطعام.. غير ملتفت إلى طفلته الصغيرة (با...با) تطلب بعض مرق.. غير آبه (بخربشات البسة) عند أصابعه تقظم عظماً.. طار من بين أنامله (الكاشفة) لفرخة متعافية محمرة تتقاطر زيتا له رائحة تدور لها الرؤوس. ويبلغ نهاية المطاف.. فينسدح على قفاه شاخراً ناخراً.. متلاطم الأنفاس.. مفرصع العينين.. محملقاً في السقف وكأنه يعد أخشابه!! وبعد دقائق.. يقذف ببصره على المائدة ليجدها باقية.. كأنها لم تمس.. إذاً، أين ما أحضره يتعقبه (حمال) ينوء بحمله الثقيل من أصناف الأطعمة في الحلة؟! لا بد أن يكون مقرها (برميل القمامة) في الشارع المقابل حيث تتراكم التلال من بقايا أطعمة.. أو هي أطعمة لم تمس.. ذهبت هدراً!!. ويتساءل جائع: (أين أجد سحوراً لي هذه الليلة؟.. يبدو لا دراهم في جيبي.. الله معي!! وهو الهادي إلى سواء السبيل!!
|