| |
الأربعاء 7 رمضان 1393هـ الموافق 3 أكتوبر 1973م - العدد (718) على موعد يكتبه سكرتير التحرير
|
|
شخصان يتباريان بجهدهما وطاقاتهما وتفكيرهما في فعل الخير.. وتقديم الإحسان للمواطنين.. وبذل العطاء الجيد للناس.. * أحد هذين الشخصين الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. * والثاني الأمير سطام بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة الرياض. فالأمير سلمان احتضن جمعية البر.. يلاحق تبرعاتها.. ويناشد الناس لمدها بالعون المادي.. وينفق ساعات من وقته لتنظيم ساعات من وقته لتنظيم أهدافها وأغراضها بحيث تعطي الغرض الذي قامت الجمعية من أجله.. وتضفي السعادة على الأسر المحتاجة.. والتي تعيش حالة كفاف في العيش والملبس والمسكن. والأمير سطام بن عبدالعزيز يلاحق مشروعه الجيد والممتاز والرائع (إطلاق سراح السجناء من أصحاب الحق الخاص) وهو مشروع إنساني نبيل يستفيد منه إخوة لنا يعيشون وراء قضبان السجون بعيدا عن أبنائهم وعائلاتهم حيث أوقعهم سوء طالعهم الحياتي في مشكلات مادية استعصى عليهم حلها.. أو الوفاء بالتزاماتها، فوصلت الأمور إلى مضيق مسدود أدى بهم إلى السجن. إن التسابق في عمل الخير.. والإحسان للناس فضيلة لا تتوفر إلا عند قلة من الرجال كبرت مفاهيمهم.. وكبرت نظرتهم للإنسان ككائن بشرى يجب أن تتاح له الفرصة في ممارسة حياة جيدة في جميع جوانبها.. وفي جميع أغراضها.. وفي جميع أشيائها.. إن الرجلين سلمان وسطام يدركان أن المجتمع السليم.. والمجتمع الخلاق والمبدع.. والعامل والمنتج هو المجتمع الذي يكون أفراده متمتعين بأسباب الحياة الجيدة.. المكتملين في صحتهم.. وفي تفكيرهم.. وفي نموهم العلمي والفكري والجسدي لذا فإنهما يصران على أن يكون هذا المجتمع خاليا من الإنسان الجائع.. أو الإنسان المعقد.. أو الإنسان المتخلف صحيا بسبب المادة.. أو سوء التغذية. إن ما يقدمه الرجلان من أعمال تدل على شهامة موروثة، وعلى تفكير سليم.. وبالتالي على حب مفعم للمجتمع.. وأفراد المجتمع.. وللناس.. كل الناس. إنني أثق أن المجتمع يبادلكما هذا الحب الرائع.
راشد فهد الراشد
|
|
|
| |
|