أجزم أننا بحاجة حقيقية إلى تقديم الشيخ عبد الرحمن السعدي بصورة أعمق وأشمل.. فالحقائق دائماً ما تجلو الأوهام وتبدد مستعمرات الظلام..
كان قد طالعنا الزميل الدكتور إبراهيم عبد الرحمن التركي.. بكتيِّب شيِّق عن الشيخ (المثال) عبد الرحمن السعدي قبل نحو عام وطبع لثلاث مرات متتاليات.. وهنا إشارة نتفاءل جميعاً بمدلولاتها التي تؤكد ما يشبه الاتجاه الجمعي نحو المنهج الحق كما جاء لا كما جيء به..!!
وهنا يأتي كتاب الأستاذ محمد بن عبد الرحمن السعدي (ابن الشيخ السعدي) والأستاذ مساعد بن عبد الله بن سليمان السعدي (سبط الشيخ السعدي لأمه) تحت عنوان: (مواقف اجتماعية من حياة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله - 1307-1376هـ)؛ حيث رصدا فيه العديد من المواقف والمحطات التي كانت دروساً بليغة وعلامات لأجيال فيما يتصل بالتسامح والتصالح والرفق واللين والحياة بعيداً عن التشنجات والغلو والتأزم.. لقد كان الشيخ السعدي منهجاً تتهادى إليه الأرواح بالفطرة.. ولأنها الفطرة فلن تنحى ما لم يتفق معها.. وهكذا كان السعدي رحمه الله.. وهكذا ينبغي أن نكون..
** الغلو .. مهلكة ..!!