يجدر بنا كلما آن لنا أن نكرّم أديبا راحلا أو ما يزال على قيد الحياة.. ونعدد مناقبه الأدبية والاجتماعية في خدمة الوطن والأمة.. أو الإشادة بدور الأندية الأدبية بالمملكة العربية السعودية وما قدمته وتقدمه للأدب والأدباء من خدمات جلّية.. ألا ننسى الترحم والذكر الحسن والدعاء الجم لنصير الأدب والأدباء ورائد فكرة إنشاء الأندية الأدبية (بداية) ودعمها ورعايتها ماديا ومعنويا ومنحها الشخصية الاعتبارية.. والحدب على رؤسائها وأعضائها في الشدائد والمواقف والمحن.
* إنه صاحب السمو الملكي الأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.. وأثابه على ما عمل وأنجز وقدم لأمته وقيادته ووطنه من أعمال تظل خالدة على مر الأيام والعصور.
* وكلنا يدرك أن فكرة قيام الأندية الأدبية.. كانت فكرة رائدة بل ومكرمة كريمة لأدبائنا ومفكرينا.. يلتقون خلالها في جو يسوده الإخاء والتعاون المثمر لما يخدم الأدب والأدباء ويقوي صلتهم ببعضهم وإحياء تراثنا الأدبي وربط ماضيه التليد بحاضره المزدهر.
* ومن رؤساء هذه الأندية الجدير بالثناء والإشادة الأستاذ (حجاب الحازمي) رئيس نادي جازان الأدبي.. وهو أديب وباحث وقاص وشاعر.. عاصر الحركة الأدبية بالمملكة بجدارة.. وكان له حضوره البارز في عدد من النشاطات الثقافية والاجتماعية بمنطقة جازان وغيرها من مدن المملكة وحصوله على العديد من الجوائز والدروع والميداليات الثقافية لجهوده ومشاركاته المتميزة.. وله العديد من المؤلفات في القصة والشعر والتأريخ والنقد وعدد من الأبحاث الأخرى بين مطبوع ومخطوط.
* وقبل ذلك فهو رجل تربية وتعليم خدم العملية التعليمية والتربوية بأمانة وإخلاص بعد تخرجه من الجامعة.. وكان مبرزا وموفقا في عمله.. وعلى خلق في سيرته ومسيرته ومحبوبا بين زملائه وطلابه ورجل خير وإنسانية.
* قاد مسيرة نادي جازان الأدبي بهمة وحزم وإخلاص.. واستطاع بعلمه وخلقه وتعاونه وحرصه الدؤوب وسداد رأيه أن يكون نادي جازان في طليعة الأندية الأدبية نجاحا وإنجازاً في شتى العلوم والفنون الأدبية والثقافية وكان محبوباً ومتعاوناً مع نظرائه وزملائه في الأندية الأدبية من رؤساء وأعضاء.
* ذلك ما أعرفه عن بعض جوانب أخي وصديقي الأستاذ حجاب الحازمي أشارك بها كجهد المقل في يوم تكريمه.. ومهما استرسلت في تعداد الخصائص والجوانب المضيئة التي يتمتع بها شخصه الكريم وما قدمه وأنجزه لأمته ووطنه وقيادته فلن تتسع لها هذه المساحة.. وحسبي أن ما لا يدرك كله لا يترك جله.. وبالله التوفيق.