لم يكن من السهل تشكيل الصورة متكاملة للحديث عن الأديب الأستاذ حجاب يحيى الحازمي الأديب المربي التربوي والباحث المؤرخ، والقاص والشاعر بقدر الأثر الثقافي الذي خلفه عبر النادي الأدبي في جازان، ولكن هي خواطر تفاعلية مع إنسان التقيت به في مناسبات ثقافية فرض علي احترام شعوره بالمسؤولية نحو وطنه وأمته عبر الكلمة الجادة التي تنمي تضاريس الزمن الإبداعي مستندة على الجذور ومتفاعلة مع الحاضر والمستقبل عرفته قاصا من خلال مجموعته القصصية (وجوه من الريف) وتلمسته ناقدا من خلال كتابه (أبجديات في النقد والأدب) وباحثا أدبيا ومؤرخا في كتابه القاسم بن علي هميتل الضمدي وكتابه لمحات عن الشعر والشعراء بمنطقة جازان خلال العهد السعودي.
هذا هو الصديق الأستاذ حجاب الحازمي المبدع الحق الباحث عن الحس الجمالي في فضاء الثقافة الرحب في لغة تواصل لتجدد حياة الأشياء في ساحة نحن نصنعها، ونحن نسميها عبر قدرة خارقة يتجلى فيها الفن للحياة وفق استراتيجية انتماء النص، وفي كتابة خصبة في الإحالة على الواقع الذاتي والاجتماعي هي بمثابة علاقة الحاضر الدلالي من خلال المكان، ويدلل على ذلك قوله (وكان نصيب منطقة جازان من هذه العطاءات والمنجزات الثقافية والأدبية وافراً، وكان تأثير ذلك وأثره كبيراً، تمثل في بروز عدد كبير من الشعراء والأدباء والقاصين والروائيين والإعلاميين وأساتذة الجامعات والباحثين، وكانت حصيلته وفرة في إصدار أعداد متزايدة من الكتب والدراسات والمجموعات الشعرية والقصصية التي تملأ نفس المتابع اعجابا) وكما هو مبتهج بهذا الكم من الفعل الثقافي المتميز بمدارسه المختلفة أجده حاضراً بما يكفي وقد تبلور في رحم مرحلة صعبة حبلى بالتحولات وتزايد منافذ محاولة تحقيق المستوى المؤثر تنبض بحيوية الذات وحركية الواقع والحياة المعاصرة.
الأديب حجاب الحازمي يوازن فيما بين يدينا من مؤلفات إلى إحياء التراث وتوظيفه إبداعياً بمشروع تجديد اللغة وتشكيلها من زوايا وتحولات الكيان الثقافي الذي ينتمي له بوعي وصدق كمشارك وهذا يحمد له.
وعلى الصديق الأديب الحازمي أن يفي تطلعه الواعي ويجمع لنا نماذج من شعره حتى تكتمل الصورة.
ومزيداً من التوفيق.