ورد ل(المجلة الثقافية) تعقيب من الدكتور إبراهيم بن مبارك الجوير حول ما نشر في العدد قبل الماضي من الاحتفاء العالمي بالمئوية السادسة لابن خلدون في ظل تغافل أمته وعقوق ابنائه عن هذا (الرمز)، وقال:
الأفكار التي طرحها عبدالرحمن بن خلدون تتميز بأنها استقرائية وجاءت بعد دراسته للواقع الاجتماعي والمقدمة من وجهة نظري كتبها بعد أن كتب التاريخ، الشهير ب(تاريخ ابن خلدون) واستفاد من هذه القراءة الواقعية للتاريخ، وأخرج لنا هذا العلم الجديد الذي هو (علم العمران البشري) وسُمّي فيما بعد علم الاجتماع، والذي أريد أن أشير إليه أن الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية احتفت بالعلامة ابن خلدون في ندوة رئيسة شارك فيها نخبة من الباحثين السعوديين، اضافة إلى أن قسم الاجتماع في الدراسات العليا وفي المادة التي أدرّسها في القسم وهي مادة (علم الاجتماع التاريخي والمقارن) يقوم الطلاب والطالبات بعرض لأفكار ابن خلدون، بحيث ان كل طالب أو طالبة يختار فصلاً من المقدمة يعرض فيها ما تضمنه هذا الفصل من أفكار خلدونية ويقارنها بالنظريات والافكار المعاصرة في علم الاجتماع، ثم يطبقها على الواقع الاجتماعي في المجتمع، ونتج عن هذا مجموعة من الدراسات والابحاث المفيدة سواء على المستوى الطلابي أو المستوى الفكري والثقافي، والجمعية تنوي أن تجمع هذه الدراسات وتخرجها في كتاب اضافة الى انها بدأت في طباعة ابحاث الندوة العلمية التي أشرنا اليها.