يلاحظ أن بعض ممتهني التصوير الفوتوغرافي يمارسون هواياتهم في التقاط صور اللوحات التشكيلية في أي معرض يقام دون أن يكلفوا أنفسهم الاستئذان من المسئولين عن المعرض أو حتى من صاحب المعرض، بعض هؤلاء يتعاملون مع هذا الاعتداء كما يجب أن نسميه باحتراف إذ يحضرون معهم العدة الكاملة للتصوير ومنها القاعدة الثابتة للتصوير (حامل الكاميرا) للخروج بصورة دقيقة دون اهتزاز مع ما يتم القيام به من قبلهم في ضبط الحجم مما يعني أن الأمر مثير للشك في إمكانية طباعتها وتسويقها، هذا الواقع دفعنا لطرح سؤال على أحد (لصوص المعارض سارقي اللوحات بالعدسة) عن سبب اهتمامه بتصوير اللوحات فأجاب أنها هواية للاحتفاظ بها في أرشيفه، هذا المصور وأمثاله يعملون في مؤسسات ديكور وتصميم ما يؤكد النية المبطنة خلف تصويرهم اللوحات التي قد نجدها قد سوقت في أماكن ومواقع دون علم صاحبها، وفي ظل غياب حفظ حقوق التشكيليين، لهذا نحذر عبر هذه الزاوية من أن يترك لهم الفرصة بأن يضع الفنان أو المسئول عن المعرض تحذيرا منعا لالتقاط أي صورة، كما نهيب بالجهات المسئولة عن الثقافة وضع حد لمثل هذه التصرفات التي تتعرض لها اللوحات التشكيلية ابتداء من استنساخ اللوحات أو طباعتها أغلفة للكتب أو تصويرها كما ذكرنا.
ما نتمناه في قادم الأيام أن يكون لجمعية التشكيليين دور في هذا الجانب.