قرأت قصيدة الشاعر معيض البخيتان في العدد قبل الماضي فكانت هذه القصيدة
أهو التصابي يا معيض؟ أم الجنون هفا فغنَّى؟
أم يا ترى التَّخريف داعب بالقريض شعورهنَّ؟
أنا ما على النِّسوان حرباً بالقوافي بل لهنَّ
ندري فهنَّ الجاذبات ونحن صرعى جذبهنَّ
ندري.. رياحينٌ ولا شيئاً يثير كشذوهنَّ
ندري كنفث السِّحر يغرينا فيسلب سحرهنَّ
ندري ألم يبدأ بهنَّ قتالنا وبرأيهنَّ ..؟
مرتْ سنونك يا أخي فاسأل مشيبك كيف حنَّ
ندري فدعك من الغناء لهن وانظر غيرهنَّ
أيقظ ضمائر من غفوا والبغيُ يشبعهنَّ طعنا
ما الثأر إن لم يشعل الأشعار في الأحياء فنَّا؟
ما الشعر إن لم يلهب الغافين في ليلٍ تجنَّى؟
أسفي على حسنٍ أسيم بظالمٍ وبه استجنَّ
أسفي على طفلٍ تيتَّم أمُّه سبقته دفنا
جار العدو فلم يدع حسناً ولم يرحم مسنَّا
فدع التَّغزُّلَ يا معيض وهات ما نشتاق لحنا
أرسل قوافيَك العظام قوارعاً لم تبق وهنا
واجعل حروفك قاصفاتٍ تطحن الأعداء طحنا
إنَّا قرأنا منك ما يشفي فحسبك يا مُعَنّى
نفنى ويبقى ما كتبنا ما كتبنا ليس يفنى
لا يستوي شاذٍ وفوحٌ ما له في الطيب معني