سعادة الدكتور الأديب الأريب إبراهيم بن عبدالرحمن التركي
مدير التحرير للشؤون الثقافية بصحيفة الجزيرة الغراء سلمه الله.
فإني لا أستغرب تلك اللمسة الكريمة الحانية التي غمرتموني بها وقد كرمتموني من خلال ملحقكم الثقافي الراسخ في التميز حين أشرعتم صفحاته للأوفياء وأنتم في مقدمتهم، فسطرتم وسطروا عني فيضا من عبارات النبل والوفاء التي لا أستحقها وأغدقتم وأغدقوا على شخصي الضعيف من الخلال الكريمة ما أنتم وهم الأجدر به، مما أعجز عباراتي المتوارية خجلا عن الوفاء بحق شكرهم وشكركم وشكر ملحق جزيرة الثقافة والأدب والعطاء.
لم أستغرب هذا النبل منك، ولا من زملائك الأفاضل، فلقد عرفتكم ساحاتنا الثقافية رموزا للثقافة ترعونها حق رعايتها، ومعادن للأصالة والنبل، وحداة لإشاعة أواصر المحبة بين أبناء الوطن تمدون جسور التواصل الحميم بين أبدائه ومثقفيه إدراكا منكم برسالة الفكر والأدب الحقيقية، فأكدتم بصادق عطائكم ما قاله شاعر الجزيرة العربية للقرن السابع الهجري (ابن هتيمل الضمدي):
(لا يعرف حق الأديب إلا الأديب)
حقا لقد جاء تكريمكم لي من خلال ملحق الجزيرة الثقافي الأغر (الثقافية) الصادر بيوم الاثنين 13 من ربيع الآخر 1428 للهجرة جاء لمسة نبل ووفاء من أهل النبل والوفاء
فللوفاء رجال يعرفون به
وللمكارم أقوام تزكيها
ما أسعد هذا الوطن بك يا ابن عبدالرحمن التركي، وبزملائك الفضلاء في هذا الملحق الثقافي الرائع، الذي ما زال يمد جسور المحبة بين أبناء وطننا الشامخ، فشكرا لك ولهم، وشكرا لكل قلم من أقلام الحب والعطاء والوفاء التي شاركتكم في هذه اللمسات الحانية وأصبغت علي من كرم أخلاق أصحابها ما هم أهله، فلكم ولهم خالص مودتي وتقديري والله يتولى توفيقكم ويرعاكم.
أخوكم
حجاب بن يحيى الحازمي- جازان