بعد فتور مثقفي العاصمة عن المناشط الثقافية والأدبية، وبخاصة أنشطة النادي الأدبي بالرياض، وبعد أن أضحت قوائم الحضور تتناقص رغم مجهودات رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور سعد البازعي ونائبه الدكتور عبدالله الوشمي اللذين ما زالا يحاولان إعادة النادي إلى حيويته السابقة إلا أن النادي ظل يعاني من هذه الظروف، ولكسر هذا الجمود قرر النادي الأدبي أن يقيم مؤتمراً صحفياً ليعلن فيه عن جائزة ذات قيمة عالية، وتسعى هذه الجائزة إلى إعادة البريق المفقود للنادي، إضافة إلى إشعال التنافس بين الكتب والمؤلفين والمؤلفات،وقد جاءت هذه الجائزة في توقيت جيد وذات قيمة جيدة بلغت مئة ألف ريال حول كتاب يتحدث عن مضمون إنساني ويكون حديث الإصدار، ورغم المؤتمر الذي عقده النادي ورغم المداخلات والأسئلة إلا أن الجائزة ما زال يكتنقها شيء من الغموض من الناحية التنظيمية في طريقة عمل اللجنة المحكمة للجائزة، فمن هم أعضاؤها، وهل سيكونون من داخل النادي أم من خارجه أو منهما معاً، وإلى ماذا تستند اللجنة في ترشيحها للجائزة، وهل الاستمارات أو نماذج الترشيح التي سيتم إرسالها إلى أصحاب الشأن أو المعنيين بالوسط الثقافي هي الطريقة المثلى لإعطاء الجائزة للكتاب الفائز، وهل يدرك القائمون على النادي أن ناديهم الأدبي بحاجة إلى محفزات أكثر من الجائزة وبحاجة إلى عمل علاقات عامة أفضل مما هو عليه الآن لانتشال النادي من حالة العزوف المصاحب لنشاطه؟ حتى يعود النادي إلى سابق عهده في التعريف بالمناشط الثقافية قبل انعقادها عن طريق نشر برامجهم الثقافية من خلال الصحف و المواقع الأدبية.