تأليف: نيكولاس بلانفورد، المؤلف، 2007

في الرابع عشر من شباط (فبراير) من العام 2005، قُتِل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الملقب ب(سيد لبنان) بسبب نفوذه وتأثيره المحليين، وذلك بانفجار ضخم بينما كان يقود سيارته على الطريق البحري غرب بيروت. وبعد عشرة أسابيع، انسحب الجنود السوريون من لبنان بعد احتلالٍ دام ثلاثين عاماً تقريباً، في هذا الكتاب، يُبيّن نيكولاس بلانفورد كيف نجم عن اغتيال رجل أعمال كل هذا التبدّل المزلزل في السياسات الشرق أوسطية.

يتفحّص بلانفورد ماضي الحريري وارتباطه المعقّد بماضي لبنان، ويكشف عن عالمٍ من التحالفات المتبدلة بين رجال الأعمال والأجهزة الأمنية والسياسيين والدبلوماسيين، وبالارتكاز على مقابلاتٍ حصرية مع اللاعبين الأساسيين على المسرح السوري واللبناني والدولي، يتتبّع بلانفورد الأسابيع الأخيرة من حياة الحريري ويكشف النقاب عمّا وعمّن يستفيد من موته، ويُظهر بلانفورد كيف أن الحريري، وحتى صباح يوم اغتياله، كان يؤسّس لحركةٍ سياسية كانت ترشّحه، لو كتب لها النجاح، لتغيير ميزان القوى في لبنان والمنطقة.

وإذ يترنّح لبنان تحت ضغط انفجار التوترات الإقليمية في صيف العام 2006، يتتبّع بلانفورد أثر اغتيال الحريري على حزب الله وسورية وإسرائيل.

يقع الكتاب في (295) صفحة من القطع العادي.