فريد زكريا، بيروت: الشركة العالمية للكتاب، 2007
يلقي هذا الكتاب الضوء على أثر الديمقراطية في سياستنا، واقتصادنا، وعلاقاتنا الاجتماعية.
وينادي بوضع الحريّة الإنسانية في مرتبة أعلى من مذبح الديمقراطية إن في داخل الولايات المتحدة أو خارجها، ويناقش الملحق بناء ديمقراطية مستدامة في العراق.
ويتناول بالتفصيل الديمقراطية ذات الآفاق الضيقة التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية سواء في الداخل أم في الخارج.
وقد قوبل الكتاب بردود فعل متباينة بين مؤيد لما جاء به، وبين معارض لطرحه، فإذا كان برنارد لويس قد اعتبره كتاباً استفزازياً، فإن هنري كيسينجر وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، ذهب إلى أن الكتاب يدفع إلى التفكير حول تأثير المبادئ الدستورية الغربية على النظام العالمي في حين اعتبر صموئيل هنتنغتون أن كتاب فريد زكريا (مستقبل الحرية)، هو أحد أهم الكتب التي ظهرت خلال عقد من الاتجاهات السياسية العالمية.
يحاول الكتاب الإضاءة على مسار الديمقراطية الأمريكية في هذا العصر، متناولاً مدى الضرر أو مجموعة الأضرار التي تسببها الديمقراطية ذات الأفق الضيق سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي. إن هذا المسار (الديمقراطي)، كما يحاول المؤلف أن يقول، هو شديد الخطورة ليس على بلد بمفرده وإنما على البشرية جمعاء وعلى ما يسمى النظام العالمي برمته.
وهو هنا يتحدى العقل السياسي الغربي والأمريكي بأن يضع الحرية في مرتبة أكثر إنسانية وأكثر تحضراً، حيث يرى الكاتب أن ما يمارس اليوم ليس أكثر من مذبحة للديمقراطية وللحرية معاً.
يقع الكتاب في (331) صفحة من القطع المتوسط.
