حتى نشهد في صالات العرضِ حضوراً يملأ أرجاء الصالةِ حتى لا نشهد كرسياً..
حتى لا يصبح كلٌّ منا: فردياً..
حتى يتسنى للراعين لدور العرضِ كتاباً أبدياً..
حتى ندرك أن الإنسان رسالة، والفنُّ ..
والشعرُ والنثرُ و(رواياتٌ) في الحب وفي البغض وفي الناس رسالة
حتى نتمكن من إقناع الإنسان بأن حياة المرء تفاني
حتى نحصي مثل جماهير الكرة السلّة..
دقائق منها وثواني
حتى يتفرع من كل براءات الإبداع: أولُّ يلحقُ بالثاني
حتى نتردد أن بلاد العرب، والعربُ جميعاً أوطاني
حتى يتغير من داخل كلٍّ منا داخلهُ
والله كفيلٌ بالثاني
حتى نتحسَّس في راحة كلٍّ منا حبّ الأرضِ وصوْنَ العرضِ
أداءَ الغرضِ ورفقاً بالطيرِ وبالخيرِ ونوقن أن الدنيا:
إكسيرٌ فانِ
يا أيتها النفس الأمّارةُ مني كُفّي..
فالنفسُ اللوّامةُ ما فتئتْ تصرخُ: يكفي
يكفي موتاً في الطرقات المسكونة بالأم المكلومةِ: يكفي
يكفي صوتاً بسم الكرةِ المجنونة ألا نرحمَ: لا يكفي
حتّى مَ الإنسانُ يظل على الشرفات وحيداً
ينتظر بعيداً مستكفي
حتّى مَ يفر الإنسانُ من الإنسانِ إلى جوف الأرضِ وعمق البحرِ
ويرحل مسكنه العذري
حتى لا يصبح كلٌّ منا فردياً
حتى نشهد في صلوات الفجر حضوراً يملأ أرجاء الفجرِ
والظهر والعصر ومساء يرفلُ بالشكرِ
حتى بغداد تعود إلى أخوات الفعل المدَّخَرِ
والقدسُ يلوّحُ من شرفات الأقصى بالفتحِ وبالنصرِ
والشعرُ، والنثرُ، ورواياتٌ تروي للجيل الساطعِ بالأثرِ
من يدري!؟