الأخ الدكتور - إبراهيم بن عبدالرحمن التركي

إشارة إلى التحقيق الذي أجراه الأخ خلف سرحان القرشمي بعنوان: (هل خدم الحاسوب الخط العربي أم شوهه؟) والمنشور بعدد الأحد 20 ربيع الأول 1428هـ - 8 إبريل 2007م أقول:

مع احترامي لرأي الدكتور عبدالرحمن المنتشري - عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين، قسم اللغة العربية - بالطائف، والأستاذ محمد مشبب الشهراني الحائز على شهادات وجوائز دولية عدة في الخط ومدرس الخط بإحدى المدارس الثانوية بالرياض والأستاذة منى شداد المالكي المشرفة التربوية بتعليم الطائف والأستاذ الأديب طلق المرزوقي (الخطاط) والمهندس تركي أزيبي المبرمج الحاسوبي بشركة الاتصالات السعودية بالطائف والنماذج المرفقة بالتحقيق من خطوط الكمبيوتر، وبحكم هوايتي للخط، مع أنني لست محترفاً أو متفرغاً، فالحقيقة:

1- إن الحاسوب خدم - أكثر ما خدم - الناشرين والكُتاب والباحثين من حيث التنظيم والإخراج والوقت، وهذه حقيقة لا مجال للخلاف أو الاختلاف حولها.

2- إن الحاسوب لم يخدم الخط العربي كثيراً لأنه - أي الخط الحاسوبي - يفتقد اللمسة الإبداعية الجمالية الإنسانية، فحجم الحروف والمسافات والمساحات لا تخضع لقاعدة محددة وتعتمد بالدرجة على لمسة ونظرة وإحساس الفنان.

3- إذا كان الأستاذ المرزوقي يرى أن الخط الوحيد من بين الخطوط العربية الذي يمكن معالجته حاسوبياً هو الخط الكوفي؛ لأنه خط هندسي أقول له: إن أسوأ ما يعالجه الحاسوب هو الخط الديواني والفارسي، والنماذج المرافقة تشهد بهذا وتؤكده، علماً بأن الخط الكوفي الحاسوبي تنقصه اللمسة الجمالية والعقود، وبذلك يظل قوالب جامدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.