بيتٌ على حافة الغيمِ
تستدير على عتباته نياتُ المطرْ
ترف على قبابه أقواسُ القمرْ
وتسكُن غرفَه الموصداتِ بمفاتيح الضبابْ
أحلامٌ معتقةٌ منذ آلاف الحنين!!
في قبة السماء يتدلى البيتُ كاليقينْ
وتلُوح شبابيكُه كثريات فرحْ
وتنمحي على مهلِ في البعيد أبوابُه..
تنمحي جدرانُه.. وسقفُه الكبيرْ
ومفتاحُه, الذي ما كان.. ولم يعدْ
يصير مثلَ عصا راعٍ فقيرْ
يهشُّ على قطيعٍ من غمامْ
بعضاً من صحوه الذي لا ينامْ
بعضاً مما يُراق في الحقائق والكلامْ
علَّه يُسكِنُ ما ينتاب
من قارض شكِّه..
علَّه في الإياب
يجزُّ صوفَ أيامه..
كي يدفئَ بيتَه العريانْ!!
بيته المسقوف من ضباب
بيته الأعزل من الجدران
بيته المفتوح بلا أبواب
بيته المشروح بلا لغةٍ
بيته الذي يملك مفتاحه
ولا يملك أن يدخله!!