المقصود بمدوّنة اللغة العربية هو ذلك المخزون الهائل الذي يضم أكبر حصيلة من الكلام العربي المكتوب قديماً وحديثاً، وجُمع من مصادر مختلفة، وبطريقة محايدة وحُفظ على جهاز الحاسوب (على شكل مادة إلكترونية).
ومن هنا فإن مدوّنة اللغة العربية هي ملف إلكتروني هائل يتجاوز حجمه حالياً مليار (ألف مليون) كلمة عربية، والعمل جار للوصول في النهاية إلى 10 مليارات (عشرة آلاف مليون) كلمة.
وتغطي كلمات المدوّنة كافة فروع العلم والمعرفة الإنسانية على مدى حُقب تاريخية تتجاوز 1500 سنة، وتهدف لوضع بنية تحتية حديثة للغة العربية، تساهم في دفع عجلة التقدم العلمي، والتقني، والاجتماعي من خلال قراءة إحصائية علمية لكلمات اللغة الأكثر استخداماً، وللتراكيب الجديدة التي دخلت على النحو العربي، ويمكن من خلال العمل على محتوى المدونة إجراء بعض البحوث الإضافية للتمكن من معالجة اللغة العربية آلياً، والإسهام في الإبداع الفكري الذي أساسه اللغة، فهي أداة التفاهم بين بني البشر، ووضع لغة القرآن الكريم في أعلى المصاف.