تعددت الأعمال البحثية الحاسوبية، وتطورت تطورا ملحوظا في كل أنماط النشاط البشري في هذا العصر، ومن أهمها وأكثرها لصوقا بطبيعة الحاسوب الأبحاث اللغوية، وقد بذل جمع من الباحثين العرب جهودًا محمودة في تقديم الوصف اللغوي العربي للحاسوب، شملت تلك الأعمال جميع مجالات الدرس اللغوي، وخطا كثير منها خطوات سريعة وقوية إلى الأمام، غير أن منها مجالا لا تزال الْخُطا فيه متعثرة وبطيئة، ولا يزال الباحثون من اللغويين الحاسوبيين يحاولون تطويره والنهوض به بطرق شتى، لأهميته التي لا تساميها أهمية بالنسبة لغيره من الدراسات اللغوية. ذلك المجال هو مجال : «التوصيف النحوي الحاسوبي» وهو يعني تقديم النحو العربي للحاسوب بطريقة شبيهة أو مقاربة للتوصيف المقدم للعقل البشريّ، وهذا يعني أن الباحث هنا يريد أن يتقدم بالذكاء الاصطناعي تقدمًا يضاهي أو يزيد على قمة العمليات الرياضية الدقيقة المعقدة، لما يتصف به النحو العربي من حساسية بالغة، تشمل: الصوت، وطرق اللفظ والأداء، والإملاء، والبناء، والدلالة، والتركيب، والقرائن اللفظية والمعنوية المصاحبة في السياق العام والخاص.