تأليف: واسيني الأعرج - بيروت: دار الآداب 2008
تتناول الرواية مشكلة الشتات والعودة إلى أراضي 1948، من خلال ذاكرة فنانة تشكيلية فلسطينية تهاجر مضطرة إلى أمريكا وتغترب هناك لسنوات طويلة لكن الحنين يقودها للعودة إلى الأراضي والأمكنة التي غادرتها حيث تصطدم بالرفض والتعنت الإسرائيلي لتدخل بعدها في متاهة التوتر والأحلام المزعجة وتعيش هاجس الأشباح منذ أن غادرت أرضها سنة 1948.
و حول مغزى عنوان الرواية يقول الروائي أن (سوناتا) عبارة عن مقطوعة موسيقية اختارها لينسج من خلالها قصته بعيدا عن السياسة والإيديولوجية وبطريقة فنية تطرح أزمة المحرقة الفلسطينية التي أنتجت بدورها محرقة جديدة بين الإخوة الأعداء. تناول في الرواية كذلك أزمة المكان في الشخصية الفلسطينية خاصة الذين غادروا أراضي 48 ومازالوا يحلمون بالعودة، وهو يطرح عددا من الأسئلة التي تدور في أذهانهم، محاولا الإجابة عليها: إلى أين نعود؟وكيف نعود؟ وهل لخصوصيات المكان دور في هذه العودة؟ وهل المكان مازال هو المكان أصلا؟
يقع الكتاب في (567) صفحة من القطع المتوسط.