تأليف:خالد الكركي - بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2008
يضم الكتاب نص محاضرة ألقاها الكاتب والناقد الكركي في منتدى شومان حيث استهل مدير عام مؤسسة عبد الحميد شومان الكتاب بالإشارة إلى قدرة الكركي في تجواله المتين داخل آفاق اللغة ورونق المعنى بإحساس الشاعر وحنكة الأكاديمي والأصالة واللغة.
وبين رئيس جامعة جدارا الدكتور عبد القادر الرباعي في مقدمة الكتاب بأنه إصدار يجمع بين الأدب والشعر في تجربة ثرية وحاشية رقيقة يكمن فيها سر انجذاب خالد الكركي الدائم إلى روح الأمة من خلال شعر المتنبي.
يشير الكركي في إضاءته للكتاب إلى أن قصائد المتنبي تغري بإعادة القراءة لما تبعثه من رونق عجيب ودهشة.
والمتنبي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس فعل ذلك بقصائده وشخصيته التي اختزنت قلقه وكبرياءه وحدسه وثقافته وفلسفته في الحياة.
يقف الكتاب في النقطة الرمادية الفاصلة بين عالمين يحكمان مشوار المتنبي.
الأول خيالي يتراءى للشاعر والآخر محسوس مضطر للتعايش معه.
استعان المؤلف بكم كبير من الاستشهادات المستمدة من سفر أشعار المتنبي وهي تنشد في ترانيم بهيجة بطولات الأمة والاعتزاز بالذات التي صعدت بهما الشعرية العربية إلى ذروتها العالية لغة وإيقاعا وصورة وبنية معرفية وتشكيلا.
يقع الكتاب في (87) صفحة من القطع العادي.