تأليف:د.شهلا العجيلي - دار الفرقان للغات - حلب
صدر حديثاً للدكتورة شهلا العجيلي، مدرّس نظريّة الأدب والأدب العربيّ الحديث في جامعة حلب، كتاب بعنوان: (الرواية السوريّة - التجربة والمقولات النظريّة).
يعدّ هذا الكتاب بمنزلة (بريسترويكا) للنتاج الروائيّ السوريّ في النصف الثاني من القرن العشرين، من خلال مفهومين اقترحتهما الباحثة، وهما: مفهوم (التجربة)، ومفهوم (المقولات النظريّة)، وتقول الدكتورة العجيلي في مقدّمتها: (لقد أردت أن يتجاوز هذا التصنيف الذي يقوم على مفهومي التجربة والمقولات النظريّة، التصنيفات السابقة، التي صارت تضفي على كل من النصّ ومبدعه حكماً مسبقاً قبل تعامل المتلقّي مع النصّ. لقد أساءت تلك التصنيفات للنصّ السوريّ ولمبدعه، لا سيّما الإيديولوجيّة منها، التي راحت تصدر الأحكام على النص بأن تجعله تقدميّاً أو رجعيّاً أو في صالح الجمهور أو ضدّه، وفاقاً للانتماء الإيديولوجيّ لمبدعها، فترفع نصوصاً حتى لو حملت غثاء، أو أعوزتها الفنيّةُ، وتضعُ نصوصاً لأن مبدعها من هذا الاتجاه الإيديولوجيّ أو ذاك. كما أرست أحكاما قيمة تصنّف الأعمال وفاقاً للمذهب الفنيّ، أو للمرحلة الزمنيّة في تاريخ الفنّ، فصار الكلاسيكيّ نعتاً سيئاً، والرومانسيّ سبّة وتهويمات خياليّة، في حين صار الواقعيّ والاشتراكيّ منه خاصة، وما بعد الحداثيّ تقريظاً، مع تلجلج مفاهيم الحداثة والواقعيّة والرومانسيّة والكلاسيكيّة في وهم الكثيرين).
يقع الكتاب في خمسة فصول هي: بين الرومانسيّة والواقعيّة، ووجهان لأزمة المثقّف، وحداثة التاريخ وحداثة النصّ، والرواية والتاريخ، والعصر الذهبي للرواية السوريّة. وقد أتى الكتاب في مئتين وسبعين صفحة من القطع المتوسط، وصدر عن دار الفرقان للغات في حلب.
