الأيام هي هي كما (هي) خلقنا نعيش بخضمها..
نستمتع أو نبكيّ طريق نمشي به رغماً عناّ.. !!
نختلق المسميات كيّ نشعر بقليل من المتعة....
ذكريات من هنا وهناك..
نترامى نغرق في شراسة الاقتتال ما يملى علينا حتى في أفرحنا ومهرجاناتنا ( المصغرة ) البسيطة...
مهرجان الربيع، مهرجان الزهور، مهرجان التمور، يوم المعلم، اليوم الوطني،
يوم الحب ( الخ)..!!
هكذا نحن دائماً نتشتت في التفاصيل وننسى المضمون..
قلب الحب والدم النقيّ والبشارة.. هي بكل معاني الوطن والانتماء هي الربيع حيث تطرز الورود بكل أشكاله فوق البياض النقيّ..
هي النخيل بعزتها وشموخها وجذورها وظلالها وثمارها هي العلم والمعلم والمدارس والمناهج والأسوار والأمان..
(( الأم )) بكل ما تحمله من أعياد !
حيث نضع جباهنا المثقلة بالأتربة على كتفها المتعب من تشتتنا يخرج صمتها ليمزق العالم حينما يحاول إهمالنا لا تلمها إذا كرهت ولا تتناساها إذا أحبت...
هذا الصدر المفتوح والذي يتقبل الريح (((برحابة))).. !!!
تقف كطود شاهق وقويّ..
رائحة (الحناء) تفوح من يديها
والحنين بكل أنواعه يتراقص فوق قميصها المزركش..
وغطائها الأسود (المبخّر) يرفرف كالمنارة فوق منارة بيتنا!
ليتهم لم ينسوا (عيدك) يا أمي !
ليتهم ادخلوه في متاهة (مهرجاناتهم)
ليتهم وضعوا لكِ (( إجازة)) لأنكِ الوطن و الانتماء
ليتهم ذكروكِ في إجازاتهم الرسمية والغير رسمية كيّ ترتاحي من الإرهاق (( قليلاً))!!
أنتِ من يغتال تلك الكآبة
شبعنا من الخريف والبكاء والشقاء والعمل والعناء !
مازلتي تهدهدين الطفولة ومازلنا نركب أرجوحة البكاء !
أما آن لكِ أن ترتاحي الآن..
الم يشقيك التفكير بنا
مازلتي تستمعين بالتضحية ومن غير أن تشعري بقيتي أنتِ (الضحية)..
تبعثين الرسائل وتختمينها ب(ياسمينة) بيضاء كقلبك
الياسمينة الرقيقة أخجلتها يديكِ
أي شهادة فيك قد ( قتلت).. !!!!
« قرطك «المتدليّ طريق يحمل المسافات الطويلة جميعها ..
يتأرجح مابين الأذن والكتف حاملاً معه البدايات والنهايات جميعها!
مسافة سفر مسافة (زمن)..
أحبك في كل صباح
أحبك في كل مساء،,
أرددك كقصص (الشاطر حسن)!
كل ما تقدميه لنا، وننساك بلحظة (فرح)!!
كيف لكل هذا العطاء لا يكرم بيوم واحد نقف أمامه بصمت..
لعلنا حينما نمنحهم (إجازة) يتذكرونكِ !
أيتها الباسقة لا تغضبي منهم فأنتِ موجودة في كل مكان
في كل الأيام وفي كل الأعياد والمهرجانات التيّ مازالوا (( يبتدعونها))
ولكن أعذرينا (فقط).. !!
فالتقصير هو من (عاداتنا) المتوارثة..
يا جميلة..
يا أم ( الجميع ) لكِ منيّ الاعتذار منهم (جميعاً)..
يا أمي (أنا).. !
sara.alzonaidi@gmail.com
- عنيزة