قصيدتي مناجاة قلب مع نزف الآلام
تموج الكلمة بين أسطر الذكرى
وألم الأيام..
عند مفترق الطرق تدور الأيام
تسبح الكلمة.. في الظلام..
وتنبلج الحقيقة من خلف الغيوم..
تدوي صرختي بين جبال الحنين
وتذبل كلمتي مع السنين
لماذا الوداع؟ وهذا السر الدفين
من أين أروى ظمأ الحنين؟
تنزف الأحرف مع ألم الفراق
وتخط أعذب مأساة تغذيها الدموع
وتبحر سفينة الاغتراب
يكشر الطريق عن أنيابه
ويفترس الحنان
وتسبح النظرة الأخيرة
على أشلاء الطريق
تداعب الحنين.. مع نزف شوق السنين
وتمضي الأيام..
وتبرق السماء بالأنين
تبكي الأرض بذورها اليافعة
وتدر السحاب أمطارها الباكية
وعند مراجعة ذكريات الأمس البعيد
يرى أيامه استحالت إلى سواد
وفرشت بعذاب الفراق
وارتوت محياه بالشقاء
واكتوى بنار البعاد..
وضيقت عليه الخناق
وانطوت سويعات السعادة
مع الذكريات..
وطوقته الغربة بالسياج
ومسح معها كل الهناء